أعلنت الحكومة الأفغانية التي تقاتل الإرهاب منذ بداية القرن الحالي، أنها قضت على أخطر تنظيم إرهابي “تنظيم الدولة داعش-“، في إحدى ولاياتها شرقي أفغانستان.
فقد صرح وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة “مسعود أندرابي” أمس الأحد، أن الفرع الأفغاني لتنظيم “داعش” “هزم” في ولاية “ننغرهار” شرق البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية الأفغانية، في “جلال آباد”، عاصمة ولاية “ننغرهار”، وقال “أندرابي” للصحفين: “تنظيم داعش قد هزم في ننغرهار، وتم تدمير مراكزه، في خضم عمليات متواصلة ضد الإرهابيين”.
وأضاف “أندرابي”: “سندمر قريبا آخر مركز لهم، بمساعد الشعب، سنقضي عليهم بالكامل، هناك مجموعات صغيرة تابعة لهم تستسلم، وسيتم القضاء على مجموعات صغيرة أخرى في ولاية أخرى”.
وأكد وزير الداخلية الأفغاني، في حديثه الصحفي، على أن ” تنظيم داعش يتكبد هزيمة كاملة في أفغانستان”.
كما أعلن المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار “عطاء الله” استسلام 32 مقاتلا في “داعش” للقوات الحكومية أول أمس السبت.
وكان تنظيم “داعش” قد انخرط في النزاع الأفغاني في عام 2015 حين سيطر على مساحات شاسعة من ولايتي ننغرهار وكونار الواقعتين قرب الحدود مع باكستان.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إخراج أفغانستان من دائرة تصنيع وتصدير الإرهاب للعالم، عبر عقد اتفاقات مع حركة طالبان التي كانت لوقت قريب تتبنى نهج تنظيم القاعدة، والتي يسيطر اليوم على مساحة واسعة من الأراضي الأفغانية.
حيث توصل “خليل زلماي زاد” رئيس الوفد الأمريكي مع قادة الحركة على اتفاق كان جاهزاً للتنفيذ وينتظر الجميع توقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عليه فقط، لكن استمرار الحركة المتشددة في العمليات التفجيرية في مناطق مختلفة من أفغانستان ومنها العاصمة كابل، حيث قتل في إحدى التفجيرات جندي أمريكي، أدى إلى إلغاء المحادثات التي كانت جارية بين الطرفين بأمر من الرئيس الأمريكي.
وكان الاتفاق ينص على خروج الجنود الأمريكيين من 5 قواعد عسكرية خلال مدة زمنية أقصاها 135 يوم، مقابل تعهد الحركة بعدم جعل الأراضي الأفغانية حاضنة للحركات والتنظيمات المتطرفة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي