هكذا حاول "الإخوان المسلمين" الانقلاب على "السبسي"

تعرضت تونس لمحاولة “انقلاب بيضاء” في الأيام الأخيرة من حياة الرئيس الراحل “الباجي القائد السبسي”، وبالرغم من كل المعلومات التي خرجت والتي تشير إلى الإخوان المسلمين بتدبير هذا الإنقلاب، إلا أن الجماعة التزمت بالنفي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وازدياد زخم السباق إلى قصر قرطاج، باتت الحقائق تتكشف شيئاً، فشيئاً.

فقد كشف المرشح للانتخابات الرئاسية ووزير الدفاع التونسي المستقيل “عبد الكريم الزبيدي” عن الحقائق المرتبطة بما يعرف في تونس بـ”الخميس الأسود”، وهو اليوم الذي شهدت فيه البلاد تفجيرين انتحاريين بالتزامن مع نقل الرئيس الراحل “الباجي قايد السبسي” إلى المستشفى قبل وفاته بأيام قليلة.

وقال “الزبيدي: ” إنه تلقى في ذلك اليوم اتصالاً هاتفياً من مصادر في رئاسة الحكومة، وكذلك البرلمان يعلموه بوجود نية للانقلاب على الرئيس الراحل، الأمر الذي جعلني أوجه أوامر للوحدات العسكرية بالبقاء في حالة تأهب قصوى للتدخل عند الضرورة”.

كما أكد الزبيدي؛ أن أعضاء في البرلمان كانوا يخططون للانقلاب على الشرعية، على حد قوله.

وفي تموز الماضي، وجهت اتهامات لنواب في “حركة النهضة” وحزب “تحيا تونس” برئاسة رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، بالتورط بالتحضير لـ”انقلاب أبيض”، بسبب ما أشيع عن عجز السبسي ورئيس البرلمان محمد الناصر، عن القيام بأمور البلاد، كي يتسنى للنائب الأول لرئيس البرلمان ونائب رئيس حزب النهضة، عبد الفتاح مورو، رئاسة البلاد مؤقتاً، وفق الدستور التونسي.

ووفق هذه الرواية، أوشك أن يكون هذا السيناريو محل تنفيذ بعد اجتماع كان سيُعقد في قصر البرلمان، لتأكيد الشغور في رئاسة الدولة وتشكيل لجنة طبية لإثبات عجز السبسي عن قيامه بإدارة البلاد بالتوازي مع الحالة الصحية غير المستقرة لرئيس البرلمان، المحسوب على حزب الرئيس “نداء تونس”.

ورغم النفي اللاحق من قبل مورو نفسه، فإن جهات عدة اعتبرت ظهور الرئيسين المتزامن إجراءً سريعاً استباقياً لإفشال تلك المحاولة، ليسارع بعدها المعنيون لنفي هذه التهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version