fbpx

هكذا صعد صهر الرئيس.. أوغلو: أردوغان تغير كلياً وهذه قصة آلبيرق

مرصد مينا – تركيا

كشف رئيس الوزراء التركي الأسبق، “أحمد داوود أوغلو” عن جوانبٍ من قصة صعود صهر الرئيس التركي ووزير المالية السابق، “بيرات آلبيرق”، وبروز اسمه في الساحة السياسية التركية، خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تناوله التغيرات، التي طرأت على الرئيس التركي، بعد انتخابه رئيساً للجمهورية.

وشكل وجود “آلبيرق” في الحكومة ونفوذه الكبير في السياسة المالية والاقتصادية، محط جدل لدى المعارضة التركية، التي اتهمته بالمسؤولية عن انهيار سعر صرف الليرة التركية وارتفاع معدلات التضخم، التي أثرت على القوة الشرائية للمواطن التركي ورفعت من نسب الفقر، على حد قولها.

في السياق ذاته، أكد “أوغلو” أن أولى خطوات “آلبيرق” في السلم السياسي كانت بإدخاله إلى مجلس النواب كعضوٍ فيه، لافتاً إلى أن تلك الخطوة تمت بإصرار كبير من الرئيس التركي، وخلال فترة وجود “أوغلو” في منصب رئيس الحكومة آنذاك، قبل أن يستقيل.

كما أشار “أوغلو” إلى أن تلك الفترة شهدت تسابقاً كبيراً من قبل المسؤولين في حزب العدالة والتنمية لإدخال أقاربهم إلى المناصب الحكومية والنيابية، لافتاً إلى أن الرئيس التركي حينها تغير بشكلٍ سلبي جداً عن ما كان عليه سابقاً، وأصبحت كل قصور تركية لا تسعه، في إشارة ضمنية منه إلى تصاعد مؤشر الطمع في السلطة لدى حليفه السابق، بعد تنصيبه رئيساً.

يذكر أن “آلبيرق” قدم استقالته بشكلٍ مفاجئ وبطريقةٍ غير متوقعة قبل نحو شهرين، حيث نشرها على حسابه في موقع إنستغرام، قبل أن يغلقه بساعات، وسط تضاربٍ في المعلومات بين ما تقول إن الاستقالة جاءت نتيجة خلافات مع الرئيس، الذي طلب منه تقديم الاستقالة، وبين ما تقول إنه قدمها دون علمِ الرئيس، بسبب إقالة حاكم البنك المركزي، “أونيسال مراد”.

إلى جانب ذلك، تعمق “أوغلو” في شرح طريقة تغير “أردوغان” وتقلاباته السياسية، لافتاً إلى أنه خلال وجود “أردوغان” في منصب رئاسة الوزراء، كان يحظى بشيءٍ من الاحترام في الأوساط السياسية، عندنما يسكن في أحد أحياء العاصمة، قبل أن يتحول إلى رئيس يرغب بكل القصور الموجودة في تركيا.

كما أشار “أوغلو” إلى أن انتقال “أردوغان” من مجلس الوزراء إلى الرئاسة، رافقه تحول من الحرب على الفساد والشفافية والوضوح في جميع المناقصات، إلى إعطاء جميع المناقصات إلى شركائه، ومن سياسي بدأ تحررياً إلى شخصٍ اتهام أصدقاءه، الذين كانوا يعملون معه منذ فترة قصيرة، بالخيانة والإرهاب.

وكان خلاف كبير قد وقع بين “أوغلو” و”أردوغان” بسبب التعديلات الدستورية، التي أجراها الأخير ونقل في شكل الحكم من البرلماني إلى الرئاسي، ونقل كافة الصلاحية التنفيذية إلى مؤسسة الرئاسة، ما دفع صديقه السابق، “أوغلو” إلى الاستقالة من منصب رئيس الحكومة وتالياً من رئاسة حزب العدالة والتنمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى