مرصد مينا
قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون إن “الولايات المتحدة شاطرت مع السلطات الروسية في وقت سابق هذا الشهر (مارس) معلومات بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة في موسكو قد تستهدف تجمعات كبيرة كالحفلات الموسيقية”، موضحة أن واشنطن اتخذت هذه الخطوة وفقا لسياسة “واجب التحذير” المتعارف عليها دوليا، وفقا لقناة الحرة الأمريكية.
وأكد مسؤولون أميركيون بحسب “نيويورك تايمز” أن واشنطن جمعت معلومات استخباراتية، في مارس، تفيد بأن تنظيم داعش – خراسان، وهو أحد فروع التنظيم في أفغانستان كان يخطط لشن هجوم على موسكو، فيما أشار مسؤول إلى أن “أعضاء من داعش ينشطون في روسيا”.
كما يؤكد مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيين أن تنظيم داعش يحاول زيادة هجماته الخارجية، بعد فترة من الهدوء النسبي، مشيرين إلى أنه تم إحباط عدد من خطط الهجمات في أوروبا، مما أدى إلى تقديرات بأن قدرات التنظيم تضاءلت.
محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة سوفان ومقرها نيويورك، كولين بي كلارك، قال لصحيفة نيويورك تايمز: “لقد كان تنظيم داعش-خرسان يركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين”، مشيرا إلى أنه كثيرا ما انتقد التنظيم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في دعايته إذ “يتهم تنظيم داعش-خراسان الكرملين بأن أيديه ملطخة بدماء المسلمين، في إشارة إلى تدخلات موسكو في أفغانستان والشيشان وسوريا”.
ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه بهذا الحجم، بعد أن كان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن هجوم نفذه في إيران مطلع العام الحالي، وهو ما قد يتطلب إعادة تقييم لقدرة التنظيم على تنفيذ هجمات.
وكانت السفارة الأميركية لدى روسيا قد حذرت، في وقت سابق هذا الشهر، من أن “متطرفين” يعتزمون شن هجوم في موسكو قريبا، وفقا لفرانس برس.
وجاء التحذير الأميركي بعد عدة ساعات من إعلان جهاز الأمن الاتحادي الروسي إحباط هجوم على كنيس يهودي في موسكو نفذته خلية تابعة لتنظيم “داعش” المتشدد، بحسب رويترز.
كما جاء الحادث بعد أيام من إعادة انتخاب بوتين لولاية جديدة مدتها ست سنوات في الوقت الذي تخوض فيه روسيا حربا مع أوكرانيا. وشددت روسيا إجراءاتها الأمنية في المطارات والمحطات وفي أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.
وقُتِل “أكثر من 60” شخصا في هجوم شنه مسلحون على قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، الجمعة، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية، السبت، عن لجنة التحقيق.
اللجنة أوضحت : “جارٍ فحص جثث المتوفين. ثبُت موقتا أن الهجوم الإرهابي خلف أكثر من 60 قتيلا. للأسف، عدد الضحايا يمكن أن يرتفع”. وكانت أجهزة الأمن الروسية أعلنت في حصيلة سابقة مقتل 40 شخصا من جراء هذا الهجوم.
وكانت حصيلة أولية أشارت إلى أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين وفق ما نقلته وكالات محلية عن جهاز الأمن الفيدرالي إف إس بي”.