تعد الصين واحدة من الدول المؤيدة لاستمرار التعاملات غير النقدية، حيث تحتل المرتبة الأولى كأكبر سوق غير نقدية في العالم.
ويستطيع زائر الصين استخدام الدفع الإلكتروني في كل تعاملاته التجارية عبر استخدام التطبيقات المختلفة، دون أن يكون مضطراً إلى التعامل ورقياً في المتاجر أو غيرها.
وامتدت آثار هذا النمو الواسع للتعاملات غير النقدية على المتسولين في الصين، حيث بدأ عدد منهم استخدام تطبيق وي شات WeChat للرسائل في تلقي التبرعات المالية.
والتطبيق الإلكتروني المملوك لشركة تنسينت هولدينجز يعد الوسيلة الرئيسية للمحادثة لمستخدمي الهواتف المحمولة الذكية في الصين.
يُذكر أن الصين قد حققت أعلى نمو في عدد المعاملات غير النقدية على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث دعمت الحكومات وشركات الخدمات المالية الكبيرة هذا النمو اللافت.
ونشر “فاضل إروان”، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تجربة صديق له في التعامل مع متسول يتطلع إليه للتعرف على رمز حسابه بتطبيق المراسلة؛ بهدف تلقي التبرع من خلال التطبيق الذي يتضمن محفظة إلكترونية يمكن أن تستخدم لإجراء عمليات الدفع.
ونال المنشور تفاعلاً واسعاً بين أعداد كبيرة من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا استغرابهم من هذا التوسع اللافت للتعاملات غير النقدية في الصين.
الاقتصاد غير النقدي
أصبحت العملات النقدية شيئًا فشيئًا من الماضي في الصين، حيث تخلّت نسبة كبيرة من المستهلكين عن الدفع نقدا لصالح الدفع باستخدام هواتفهم الذكية.
الرؤية للاقتصاد غير النقدي قد تصبح واقعًا في جميع أنحاء العالم في المستقبل.
ليست الصين وحدها من ترفض العملات النقدية المعدنية والورقية، بل تتربع السويد على قائمة أكثر البلدان التي تنتهج الدفع بلا عملات نقدية من الناتج المحلي الإجمالي، أي من تتبنى الاقتصاد غير النقدي.
شهدت الصين أعلى نمو في عدد المعاملات غير النقدية من بين أكبر عشرة اقتصادات غير نقدية رائدة، وتمثل الآن حوالي 40% من معاملات التجارة الإلكترونية العالمية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي