قالت مصادر أمنية لبنانية إن “مرهف طريف الأخرس” ابن عم “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد فقد منذ أيام في لبنان، مشيرةً إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت بالتحقيق في الحادثة.
في غضون ذلك، أشارت معلومات عن ارتباط عملية اختفاء “الأخرس” بتصفية الحسابات داخل بيت الأسد، خاصة في ظل التوتر الحاصل على مستوى العائلة، لا سيما بعد الأنباء التي تواردت عن حالات تصفية مشابهة بين أفرادها والتي كان أخر أبطالها رجل الأعمال وابن خال الأسد وذراعه المالية “رامي مخلوف”.
كما أفادت الأنباء القادمة من أجهزة الأمن اللبناني بأن اختفاء “الأخرس” ليس الأول من نوعه في المنطقة، وإنما شهدت حالات مماثلة لشخصيات تافذة في النظام، حيث خطف في وقتٍ سابق مرافق مدير مكتب ماهر الأسد، في لبنان، والذي اختفى لأسابيع عديدة بعد مشاكل مع عصابة لبنانية من بعلبك تنشط بتهريب المخدرات على خط اللاذقية الهرمل بعلبك، ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع المبلغ الواجب عليه.
ويعتبر “الأخرس” الذراع الاستثمارية لزوجة “الأسد” وعائلة “الأخرس” التي تنحدر منها، وهو نجل رجل الأعمال المعروف طريف الأخرس، والذي يحتكر تجارة عدد من المواد والسلع الغذائية كالأرز والسكر والموز وغيرها.
في سياق ذي صلة، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في وقتٍ سابق أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” أصدر قراراً بحل الذراع العسكرية لجمعية البستان المملوكة لابن خاله رجل الأعمال “رامي مخلوف”، التي تنشط في مناطق متفرقة من محافظة درعا وبادية حمص إلى جانب الساحل السوري.
في السياق ذاته كشف المرصد عن معلومات تفيد بأن قرار “الأسد” جاء بضغط روسيٍ للحد من نشاط الجمعية العسكري بنشر السلاح وتجنيد الشباب للقتال إلى جانب قوات النظام، مؤكداً أنها ستواصل ما يسمى بـ”النشاط الخيري” بإشراف مباشر من حكومة النظام بما فيها وزارة الشؤون الاجتماعية.
إلى جانب ذلك نقلت تقارير صحافية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن القرار جاء ضمن سلسلة قرارات اتخذت ضد “مخلوف” وشقيقيه تضمنت وضعهم قيد الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى وضع شركاتهم بالكامل تحت عهدة مؤسسة “الرئاسة السورية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي