أفادت مصادر مطلعة، الجمعة، بتعثر المحادثات الجارية في مدينة جدة السعودية بين الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرة إلى إمكانية عودة الاقتتال بين الطرفين المتنازعين.
ونقلت وكالة رويترزعن مسؤوليين يمنيين، قولهما “إن المحادثات التي تهدف لإنهاء صراع عنيف على السلطة في جنوب اليمن تعثرت، إذ يستعد الجانبان على ما يبدو لاستئناف القتال، الأمر الذي ينذر بمزيد من الاضطراب في جبهة جديدة تهدد بانقسامات أكبر في اليمن”.
وتستضيف السعودية، التي تقود تحالفا عربيا لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن، محادثات غير مباشرة لحل الأزمة بين الانتقالي، والحكومة المدعومة الشرعية.
ووفقاً لرويترز، فقد طالبت السعودية الانتقالي الجنوبي، أمس الخميس، بالتخلي عن السيطرة على عدن، وأكدت دعمها لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي كما هددت بأنها ستتعامل بكل حزم.
واعتبر المسؤولان أن بيان السعودية، جاء بعد أن بلغت المحادثات التي أجريت في مدينة جدة طريقاً مسدوداً، وبدأ الطرفان اليمنيان في حشد القوات استعداداً لمزيد من القتال.
وذكرت مصادر أخرى، أن المجلس الانتقالي الجنوبي رفض دمج قواته التي تتألف من عشرات الآلاف من المقاتلين تحت سلطة الحكومة.
ونشرت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، في تغريدة لها على تويتر الجمعة قالت فيها إن “الوضع يتجه نحو الحرب، لذلك استعدوا يا شعب الجنوب، إعلان النفير العام والتعبئة العامة، مضيفة، ” فشل الحوار وإعلان الحرب”.
المحادثات وبحسب المصادر تعثرت أيضاً، إثر خلاف على دور الانتقالي في الحكومة، بعد أن طلبوا منصب نائب الرئيس إلى جانب حقيبتين وزاريتين مهمتين.
بدوره امتنع وزير الإعلام اليمني “معمر الإرياني” عن تقديم تفاصيل، بشأن المحادثات، فيما قال أن مطالب المجلس الانتقالي تعني “شرعنة حمل السلاح ضد الدولة، مضيفاً، “لا نستطيع قبول وجود جماعات مسلحة خارج سلطة الحكومة، هذا مخالف للدستور والقانون.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، منذ أوائل أغسطس الماضي، اشتباكات بين الجانبين، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، فيما تبذل السعودية جهوداً للتوصل إلى حل بين الطرفين، وتوحيد الصفوف ضد ميليشيا الحوثي التي تسيطر على صنعاء.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي