مرصد مينا
أفادت مصادر إعلامية بأن المسؤولين الغربيين فقدوا الأمل بشكل كبير في إمكانية إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين عام 2015، إلا أن إلا أن المصادر أشارت في الوقت نفسه، بحسب رويترز، إلى أن الدول الغربية “لم تسحب بعد الأنبوب الوريدي من ذراع المريض، رغم أن الأمل ضئيل جداً في إمكانية المضي قدمًا”.
مسؤول أميركي من جهته شدد على أن إصرار طهران على مطلب رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، ورفضها معالجة مخاوف واشنطن التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة، ستوصل المفاوضات إلى طريق مسدود”، مضيفا: “هل ماتت الصفقة؟.. لا نعرف حتى الآن وبصراحة لا نعتقد أن إيران تعرف أيضا”. فيما أكد مسؤول أمني إيراني أن تلك المسألة ” خط أحمر لبلاده”.
ووفق هذه المعطيات فإن أيا من الجانبين لا يريد الاعتراف بفشل أكثر من عام من المحادثات الماراثونية غير المباشرة بين إيران وأميركا، وسط تشدد إيراني واضح بعدم التخلي عن مسألة الحرس الثوري. فيما اعتبر دبلوماسي غربي أن أيا من الأطراف المعنية لا يود إيقاف المشاورات من تلقاء نفسه، قائلا “لا أعتقد أن أحداً يريد أن يقول كفى…”.
وتابع متسائلا: “لكن هل سيستمر هذا إلى أجل غير مسمى دون أن يقر أي من الجانبين بأن الأمر انتهى؟.. على الأرجح نعم”.
يشار إلى أن المفاوضات التي انطلقت بين طهران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، في أبريل العام الماضي (2021) وشاركت فيها بشكل غير مباشر أميركا، بالعاصمة النمساوية كانت توقفت في 11 مارس الماضي (2022) بعد وصولها إلى مراحلها النهائية، مع تبقّي بعض النقاط العالقة، أبرزها طلب طهران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”، التي أدرج فيها في 2019 بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.