بثت وسائل الإعلام الروسية مقطعاً من اجتماع الرئيس الروسي “فلادمير بوتين” مع الرئيس الجزائري المؤقت ” عبد القادر بن صالح”، المقطع الذي لم تنقله الصحافة الجزائرية إنما تم نشره عبر الصحافة الروسية، تظهر فيها ملامح وجه الرئيس الروسي مستهزئاً على شيء ما، ولم يكن حينها سوى “بن صالح” يتكلم، فهل حقاً كان بوتين يستهزئ مما قاله الرجل؟ وماذا كان يقول؟.
ترافقت ملامح السخرية مع قول الرئيس الجزائري المؤقت لبوتين: ” فخامة الرئيس إذا كنت قد طلبتم منكم المقابلة فالغاية التي أسعى من ورائها أني أريد أن اطمئنكم أن الوضع في الجزائر، وضع متحكم فيه وأننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة”.
وتابع الرئيس المؤقت للجزائر قوله: ” صحيح وسائل الإعلام تضخم حقيقة ما يجري في الجزائر وتسعى لأن تروج معلومات تنقصها الدقة، لكننا يمكننا القول لكن أننا رسمنا خطة ونسير في إطارها”، وأكد الصالح وجود مظاهرات في بلاده لكنه اعتبر أن الأمر لا يتعدى قلة قليلة “هنالك بعض العناصر تخرج أسبوعياً ودورياً للشارع وترفع شعارات”.
كلمة الصالح وردة فعل بوتين عليها، أثارة موجة سخط في الشارع الجزائري الذي تناقل المقطع المصور بالرغم من عدم بثه عبر القنوات الجزائرية الإعلامية.
ودارت على وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل عديدة غاضبة، وسط شبه إجماع على أن ما قام به بن صالح فضيحة، لأنه ما كان عليه أن يخوض في شأن داخلي مع مسؤول دولة أجنبية، خاصة وأن الأمر يتعلق بدولة مثل روسيا لها مصالح في الجزائر، وكانت أيضا أول بلد يلجأ إليه نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لما كان يتهاوى تحت ضغط الحراك الشعبي.
كما أثارت الصورة الجماعية لقمة روسيا ـ إفريقيا،في سوتشي، التي مثل فيها عبد القادر بن صالح الجزائر، تعليقات غاضبة، حيث اعتُبر وضع الأخير في آخر الصف الأول إهانة للجزائر، أكبر إفريقي من حيث المساحة، ومن أغناها، وهي أكبر شريك اقتصادي عربي وافريقي لموسكو !.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي