هل سيدرك الجمع.. أم ستأخذهم العزة بالإثم؟

حذيفة المشهداني

هل سيدرك الجمع سطورنا وينتخون لعروبتهم ام ستأخذهم العزة بالاثم ويكملون المسير في قافلة الخامنئي ليأخذهم الى الهاوية …!!

باعتباري متهما بطائفية تم تفصيلها على مقاسي فاني أغرد خارج السرب متحررا من مجاملات اهل شعارات الوطنية والعيش المشترك واستطيع ان اتوجه بسؤال خارج سياق الحوار المذهبي ولكنه سؤال يهدف الى تقرير حالة ودراسة ظاهرة استنادا الى منطق العقل ومنهج البحث فاسأل أي شيعي بل أدعوه ليسأل نفسه هذا السؤال:

في اي الاماكن ستلقى احتراما اكثر:

1 – لو ذهبت الى ايران وقدمت نفسك على انك شيعي

2 – أم في الاردن وقدمت نفسك لهم كعربي من العراق بلا هوية مذهبية ..؟؟

من المؤكد سيكون الجواب هو انك ستجد التوقير والاحترام في الاردن حين تقدم نفسك كعربي من العراق اكثر من ايران حتى لو قدمت لهم نفسك كشيعي من العراق وابن رسول الله ..

والحقيقة الاخرى المؤكدة التي يعرفها الشيعي قبل غيره ان البلاء الذي جلبته ايران للمجتمعات الشيعية اكبر بكثير من الاضرار التي الحقتها ايران بالمجتمعات السنية المغلقة التي لم تتقبل التغلغل الايراني.

من المفارقات أن تجد غالبية الشيعة الهاربين من العراق يقصدون مصر او الاردن وهي دول سنية بالمفهوم المذهبي بينما لايمكن للشيعي ان يستقر في طهران لانه يعرف تماما انه غير مرحب به وانهم لايتعاملون معه الا من زاوية السيد والتابع المنزوع الانسانية والارادة ..

ومادمت متهما بالطائفية اسمح لنفسي ان اعقد مقارنة طائفية وبالارقام فأقول ان نسبة العرب في اقطار المغرب او الجزائر ومصر والاردن ممن تحولوا الى التشيع في التسعينات والعقد الاول من هذه الالفية كان اكثر بخمسين ضعفا عن نسبة الذين تشيعوا في الفترة بعد 2010 عندما انكشف للناس حقيقة تما هي مع المشروع الايراني الفارسي بل انقلبت المعادلة لجهة ان الكثير من شباب الشيعة انفسهم كفروا بالمذهب وفيهم الكثير ممن تحولوا الى الالحاد بعدما انصدموا بحقيقة عفن العمائم وخرافات رواديد الحسينيات أي انه حتى لو أخذنا الأمر من زاوية الدفاع عن المذهب فانك ستجد ان دخول ايران على الخط قد ترك آثارا كارثيةعلى المذهباصبحت تهدد التشيع بالصميم .

واخيرا ومادمت متهما بالطائفية فإني أقدم نصيحة مجانية:

لن تجد في هذه الحياة حضنا غير عروبتك ولكوني طائفيا لا اتردد عن استعمال المفردات الطائفية اقولانه حتى التشيع نفسه لايمكن ان يثمر الا في تربة ارض العرب لان ارض فارس جعلت من التشيع صفويا وانتزع ال البيت من محيطهم الزماني والمكاني العربي ليجعل منهم كائنات مشوهة، بينما الحقيقة التي لاغبار عليها والتي قد تكون صادمة ان التشيع وعبر العصور لم يزدهر كفكر ولم ينضج الا في ظل حماية ورعاية المجتمعات السنية بل وحتى الفكر اليهودي لم ينضج الا في ظل الحكم العربي الاسلامي ،والى اليوم تجد اليهود انفسهم يدرسون دينهم مما تركه لهم العالم اليهوديالحاخام موشيه بن ميمون (أَبُو عَمْرَان مُوسَى بْن مَيْمُون بْن عُبَيْد ٱللّٰه ٱلْقُرْطَبِيّ)الذي ابدع في ظل اهل السنةحيث عاش ابن ميمون في المحيط العربي والإسلامي، وتلقَّى العلم على يد ثلاثةٍ من العلماء المسلمين، من ابن الأفلح ومن أحد تلاميذ ابن الصائغ. ومن ابن رشد بشكلٍ غير مباشر،حين عكف – كما يذكر ابن ميمون نفسه – على دراسة مؤلفات ابن رشد طيلة ثلاثة عشر سنة، وبعدها كتب مؤلفه الأشهر بعنوان دلالة الحائرين، وكتاب السراج والمشناه توراة، والذي تضمن مبادئ الإيمان الثلاثة عشر الشهيرة التي وضعها ابن ميمون للديانة اليهودية، والتي بات لزامًا على كل يهودي أن يؤمن بها جميعًا، ولذلك فحين ألَّف “إسرائيل ولفنسون” كتابه “موسى بن ميمون حياته ومصنفاته ” ، جاء في مقدمة الكتاب: إن موسى ابن ميمون يعدُّ من الفلاسفة المسلمين! ثم ذكر العديد من الأدلة المؤيدة لذلك. وفي مقدمة تحقيقه لكتاب ” دلالة الحائرين” يقول الدكتور/ حسين آتاى: ان الدارس للثقافة الإسلامية حين يقرأ كتابه “دلالة الحائرين” يرى أن موسى بن ميمون حتى في مناقشاته لنصوص التوراة، إنما يصدر عن فكرٍ وثقافةٍ إسلامية فقد عاش طوال حياته بين مسلمين .

ويلاحظ أنه عندما ينتقد المتكلمين المسلمين يكون نقدُه لهم بأسلوبٍ خالٍ من الشدة التي ينتقد بها المتكلمون المسلمون بعضهم بعضًا، وأنه ينقد بني دينه بشكلٍ أشد ،إذاً، فان ابن ميمون يُعتبر فيلسوفاً إسلاميّاً. وهذا ما يعتبره أيضا المؤرخون الأوروبيين.

ايران لم تجلب ولن تجلب للشيعة سوى الخراب وستعمل بل وقد عملت على ان تجعل من الشيعي كائنا مشوها يعيش خارج الزمان والمكان منفصلا عن ذاته متخاصما مع بيئته وعروبته ولن يهدا لهم بال حتى يجعلوا من الشيعي مجرد كائن منبوذ يعيش حالة الاغتراب وهذا ما تفعله عصابات المافيا مع من تغويهم فتحولهم الى كائنات بشرية تفقد مقومات الادمية شيئا فشيئا وعند ذاك لاتبق امامهم سوى الانحدار الى الهاوية بعدما يتم قطع جميع صلاتهم بالواقع والمستقبل والعائلة والانسانية وهذا مافعلته ايران بالشيعة الذين تحول الكثير منهم الى مجرد اعضاء في مافيا ميليشياوية تفصلها الف سنة ضوئية عن الانسانية .

هل سيدرك الجمع سطورنا ام ستأخذهم العزة بالاثم …!! 

Exit mobile version