بعد أن قالت مصادر في جيش النظام السوري صباح يوم الأربعاء 31 تموز الحالي، أن طيراناً مجهول المصدر قصف هدفاً ما في قرية الراشدية جنوب مدينة القامشلي شمال سوريا.
تزامنت أخبار النظام السوري عن الضربة مجهولة الهوية، مع تقارير إخبارية إسرائيلية، حول شحنات أسلحة دقيقة وخطيرة تنقلها إيران من العراق عبر سوريا.
فقد ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن إيران تنقل “صواريخ دقيقة ومتطورة” إلى العراق، معتبرة أن هذه الصواريخ تشكل “تهديدا للأمن الإسرائيلي”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء 31 تموز الحالي، إن “إيران تنقل أسلحة متطورة وصواريخ يتراوح مداها بين 200 و700 كلم، قادرة على الوصول إلى كل نقطة في إسرائيل”، مشيرة إلى أن “هذه الصواريخ دقيقة الإصابة”.
وأضافت “هآرتس” أن “جهاز الأمن والاستخبارات الإسرائيلي، يعتبر أن “إيران أُجبرت على إعادة حساباتها في كيفية تحقيق رؤيتها الإقليمية، ما دفعها إلى إدراك أن الوضع المحلي والدولي في العراق خلق فرصا أفضل لها لإعداد خططها الإقليمية”.
ووفق ما نشرته الصحيفة الإسرائيلة، مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية “يؤكدون أن إيران حولت الجزء الأكبر من نشرها لأنظمة الصواريخ خارج البلاد إلى العراق، وهو أمر يصعب على إسرائيل مهاجمته مقارنة بسوريا”.
وتابعت الصحيفة في نقلها لكلام المسؤولين الإسرائيليين أن “هذه الصواريخ أكثر دقة من تلك الموجودة في ترسانة “حزب الله” اللبناني، قد تستخدمها إيران إما لضرب إسرائيل مباشرة من شمال العراق أو لنقلها حسب الحاجة إلى سوريا ولبنان”.
وأشارت “هآرتس” إلى أن “انتشار إيران الإقليمي يعتمد إلى حد كبير على الصواريخ لأنها لا تعتقد أن قواتها الجوية والبرية قادرة على الوقوف في وجه الجيوش الغربية. وبالتالي، فقد ركزت على تحسين مدى ودقة صواريخها في السنوات الأخيرة”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ذكرت أمس الثلاثاء، أن مقاتلة “إف-35” إسرائيلية قصفت مواقع في العراق قبل 10 أيام.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري “رون بن يشاي” أن القاعدة التي تم قصفها هي القاعدة العسكرية الأقرب إلى سوريا، وتستغلها إيران لإدخال الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان للعمل ضد إسرائيل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي