قالت وسائل الإعلام التركية أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” رد شخصياً الرسالة التي قال له فيها نظيره الأمريكي “دونالد ترامب”..”لاتكن أحمق”.
وكان قد خاطب “دونالد ترامب” الرئيس التركي قبيل معركة نبع السلام، قائلاً له عبر رسالة: “دعنا نعقد صفقة جيدة! أنت لا ترغب في أن تكون مسؤولا عن ذبح آلاف الأشخاص، وأنا لا أرغب في أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي – ولسوف أفعل”.
وأضاف الرئيس الأمريكي في رسالته الشهيرة: “سيشهد لك التاريخ إنْ أنت أحسنت التصرف في هذا الصدد. ولسوف يصورك كشيطان أبديّ إنْ أنت سلكت طريقا آخر”، وأنهى الرسالة بعبارة “لا تكن أحمقا”.
وخلال زيارته لواشنطن اشتكى الرئيس التركي من القوات الكردية الانفصالية التي كانت تسيطر على شمال سوريا، قبل العملية التركية الأخيرة “نبع السلام”، ففي الوقت الذي تصر الولايات المتحدة على دعم الأكراد واعتبارهم شركاء في العملية العسكرية على الأراضي السورية الشمالية والشرقية، تعتبر أنقرة أن هذه المليشيات المسلحة هي جماعات إرهابية تهدد أمنها القومي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم الأكراد شمال سوريا، كما أكد أن أمريكيا تعتبر نفسها شريكة لقوات سوريا الديمقراطية الكردية، معتبراً إياهم قوة مساعدة في منع ظهور تنظيم داعش من جديد.
وكانت زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن يوم أمس الأربعاء قد لاقت ردود فعل سلبية من قبل رجال السياسة الأمريكية، فقد قال النائب البارز عن الحزب الديمقراطي “إليوت إنجلز” رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي؛ إن استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن كان خطأ من البداية وما كان يجب أن يحدث، لأنه سمح لتركيا بأن تغزو سوريا وتتسبب في تهجير جماعي للأكراد، وكذلك قيام أنقرة بشراء نظام الصواريخ S-400 من روسيا.
كما أكد عضو الكونغرس الأميركي “مايكل ماكول”، إنه لن يقبل ضيوفاً يخرقون المبادئ الأميركية، ودعا ماكول تركيا إلى الانسحاب فوراً من سوريا.
يذكر أن زيارة أردوغان تلقى معارضة في الداخل الأميركي، لا سيما من قبل أعضاء في مجلس النواب الأميركي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي