بات خبر موت وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” مدار منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وتبيّن لاحقاً أنّ لوزير الخارجية اللبناني الجديد “ناصيف حتّي” علاقة بالخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، حاملاً للبعض أملاً ولآخرين ألماً.
وبدأ الخبر أولاً من حساب وزير الخارجية اللبناني عبر توتير، لكن من دون أن يعلم “حتّي” بالأمر، واعتبر كثر أن الخبر صحيح كونه انطلق من منصة رفيعة بمستوى حساب رسمي لوزير على رأس عمله، وهذا ما نفاه “حتّي”، عبر ذات الحساب الذي نشر من خلاله خبر الوفاة.
وقال وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي لموقع “صوت لبنان”، إن التغريدة المنسوبة إليه عن وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تمت بسبب “قرصنة على حسابي في توتير، ” مضيفا: “الادعاء بوفاة وليد المعلم لا علاقة لي به”.
وكانت موقع “الوكالة المركزية” اللبناني هو أول من نشر خبر وفاة المعلم، قبل أن تتناقله بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية.
وكان قد جاء في التغريدة المزيفة: “سفارة لبنان في سوريا تبلغت خبر وفاة وزير الخارجية والمغتربين، نائب رئيس وزراء الجمهورية العربية السورية وليد المعلم”.
وتابعت التغريدة المزيفة: “وزارة الخارجية السورية تؤكد وفاة الوزير وليد المعلم. مذكرة رسمية ستصدر قريباً”، ويبلغ وليد المعلم 78 عاماً، وقد لعب دوراً محورياً في السياسة الخارجية السورية، منذ اندلاع الثورة السورية.
وينظر بعض اللبنانيين إلى المعلم كونه طرفاً في إخفاء ملابسات قتل “رفيق الحريري” حيث كان المعلم قد استلم بعد موت الحريري ملف العلاقات السورية اللبنانية التي تأزمت حينها وبشدة.
وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد عيّن المعلم وزيراً للخارجية بتاريخ 11 تشرين الأول 2006، ومثل سوريا بكل المحافل الدولية التي تشرح وجهة نظر النظام حيال قتل الأسد لشعبه، وعدم التزامه بما يتعلق بالأسلحة الكيماوية.