هل يدفع حزب الله "لبنان" إلى حرب جديدة؟

حذرت مصادر إعلامية من نية حزب الله اللبناني التحضير لعملية عسكرية ضد إسرائيل خلال الـ 72 ساعة القادمة، مشيرة إلى أن الحزب بدأ فعلياً بتحديد مجموعة من الأهداف لاصطيادها على الحدود الجنوبية.

في السياق ذاته، لفتت المصادر إلى أن توقيت العملية المفترضة يرتبط بعدة ظروف أهمها قدرة الحزب على الوصول لأهدافه، لا سيما في ظل نجاح الطيران الإسرائيلي بإلحاق الضرر الكبير في منشآت الحزب التي استهدفها سواءاً في سوريا أو لبنان، موضحةً أن العملية ستركز على تحقيق خسائر بشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي رداً على سقوط قتلى من عناصره الميليشيا في الغارات التي تعرضت لها مواقعها.

إلى جانب ذلك، ربطت المصادر توقيت العملية وأهدافها، برغبة الحزب وإيران توجيه ضربة سياسية لرئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي “بنيامين نتانياهو” قبيل أسابيع من الانتخابات النيابية هناك.

تحذيرات المصادر، لم تقف عند حد عملية حزب الله، وإنما شملت أيضاً الرد الإسرائيلي الذي من المتوقع أن يطال مناطق متفرقة من لبنان، مشيرةً إلى إخلاء الحزب عدداً من مقاره التي من الممكن أن تستهدفها إسرائيل في حال نشوب مواجهة بين الطرفين، لا سيما وأن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفخاي أدرعي” قد لوح قبل ساعات في تحذيرٍ للرئيس اللبناني “ميشيال عون” بتكرار ما شهده لبنان عام 2006، قائلاً: “اسأل لحود عن تجربة 2006”.

من جهتهم، شكك معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي بقدرة الحزب على تحمل ردٍ إسرائيلي عسكري على أي عملية يقوم بها، خاصةً في ظل ما فقده من قوة وعناصر تابعين للنخبة خلال تورطه في الحرب السورية بالقتال إلى جانب قوات نظام “بشار الأسد”، معتبرين أنها ستكون بمثابة عملية انتحارية، مشيرين في الوقت ذاته إلى ضرورة أن يستوعب الأمين العام للحزب “حسن نصر الله” تبدل الظروف الإقليمية في الوقت الراهن عما كانت عليه في العام 2006، خصوصاً على جهة داعميه كالنظام السوري وإيران الذان يعيشان أزمات داخلية لم تكن موجودة في ذلك الحين.

وتأتي هذه التسريبات في وقتٍ مدد فيه مجلس الأمن الدولي مهمة القوات الدولية العاملة في لبنان لمدة عام، داعياً كافة الأطراف المعنية ببذل أقصى درجات ضبط النفس والهدوء، مندداً بكل الانتهاكات التي طالت منطقة الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل.

في غضون ذلك، عبرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ من ما شهدته ضاحية بيروت الجنوبية وفي سهل البقاع منذ أيام، في إشارة إلى التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، داعيةً في بيان لها جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والإلتزام بالقرارات الدولية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version