أعلنت الحكومة الصومالية اليوم الخميس في بيان لها عبر موقعها الرسمي على الانترنت؛ أن قواتها قتلت ليلة الاربعاء أكثر من 30 عنصرًا من مقاتلي حركة الشباب خلال عمليات نفذها الجيش الصومالي في المناطق الواقعة بين منطقتي “عيل سليني” و”غندرشي” في إقليم شبيلي السفلي المجاور للعاصمة مقديشو.
ولم يكشف البيان الحكومي عن المعلومات بشأن الضحايا في صفوف الجيش الصومالي في حين لم تعلق حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على ما أعلنته الحكومة الصومالية.
ويأتي إعلان الحكومة بعد هجوم كبير شنته حركة الشباب يوم الأحد الماضي على قاعدة للجيش في منطقة “عيل سليني” في ضواحي مدينة “مركا ” مركز إقليم شبيلي السفلى مما أسفر عن مصرع 20 جنديا حكومياً على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
وتنشط حركة الشباب في مناطق الأقاليم بجنوب ووسط الصومال ما حول تلك الأقاليم إلى ساحة مواجهات بين مقاتلي الشباب وقوات الحكومة المدعومة بالقوات الأفريقية “اميصوم” إلى جانب الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأجنبية على مواقع الحركة.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة الشباب التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة وتبنت العديد من التفجيرات التي أودت بحياة المئات.
هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج والسويد.
الحركة التي تأسست في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ”تحالف المعارضة الصومالية”.
لا يعرف تحديدًا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبًا، ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.
كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال، كما يتواجد مقاتلين أجانب مسلمين داخل الحركة، كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين. كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق العقيد عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير “بالمرتد الكافر”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي