طالب رئيس البرلمان العراقي “محمد الحلبوسي”، السبت، بالعمل على وضع خطة لإعادة جميع النساء العراقيات من المخيمات، مشيراً إلى حالات العنف الذي تتعرض له النساء في هذه المخيمات.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الجهاز التشريعي في البلاد، ألقاها بمناسبة اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة قال فيها: إن “هناك عنفاً تتعرض له المرأة العراقية بمخيمات النزوح، حيث إن أخواتنا وأمهاتنا خلال الأيام القادمة سيكملن في مخيمات النزوح السنة الخامسة وهن في العراء”، مؤكداً على ضرورة وضع خطة لإعادتهن إلى ديارهن.
وأضاف الحلبوسي في كلمته: “هؤلاء النساء غادرن أراضيهن نتيجة الحرب ضد تنظيم إرهابي، حاول أن يحرق الارض والنسل”، مشدداً على أهمية تعويض سيدات وذوي الشهداء الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن العراق.
وحول مشاركة المرأة العراقية ودورها في تقلد مناصب السلطة في بلاده، أشار الحلبوسي إلى أن “نسبة الفاعلات من السيدات في البرلمان هي الأعلى”.
وتعيش آلاف النساء العراقيات في مخيمات داخل البلاد وخارجها، منها في سورية واليونان، وغيرها من الدول التي لجأن إليها خلال السنوات الماضية، في ظل ظروف إنسانية صعبة وقاسية، حيث وصف منظمة العفو الدولية في وقت سابق، مخيمات اللاجئيين الذي تعيش فيه النساء باليونان “بالكارثي”، في حين أشارت لاجئة عراقية إلى أن الوضع المذري يؤكدا أنهن أصبحن في طي النسيان.
وتخشى الكثير من العراقيات العودة إلى البلاد في ظل ضعف الخدمات التي تشهدها المدن العراقية، فضلاً عن الدمار الذي حل في العديد منها، حيث تقول الحكومة العراقية إنها تحتاج ما يصل إلى مئة مليار دولار، لإعادة بناء الموصل وحدها.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة نينوى “علي خضير أحمد” سابقاً : إن “الدوائر الحكومية تعاني من نقص الخدمات، والمواطن يعاني أيضاً، كل شيء في محافظة نينوى غير طبيعي، يرى الناس فقط المظهر وليس جوهره”.
وتابع قائلاً : ” إذا كانت الحياة طبيعية في المحافظة، فلا أعتقد أن المواطن يغادر منزله أو مدينته”، مضيفاً : “أنا أعلم جيدا أن المواطن في الموصل يحب مدينته كروحه. لكن الناس تتخلى عن أرواحها بسبب سوء المعيشة”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي