مرصد مينا
وصل وفد من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية إلى مصر لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول وقف النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.
الحركة أوضحت في بيان إن وفدها سيبحث في القاهرة الجهود المبذولة لوقف الحرب على قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين.
يشار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال يوم السبت، إنه أرسل مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناءً على طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات حماس ضرب من ضروب الخيال، مضيفا أنه لا طائل من استكمال المفاوضات ما لم تغير حماس مطالبها.
نتنياهو أضاف في تصريح للصحافيين أنه لا يمكن إبرام اتفاق دبلوماسي موسع مع الفلسطينيين إلا عبر مفاوضات مباشرة من دون أي شروط مسبقة.
يشار أن القاهرة شهدت في الفترة الماضية مباحثات رباعية بمشاركة قطر وإسرائيل والولايات المتحدة لمناقشة التهدئة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
في سياق آخر نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في غزة أنه مع انقطاع الاتصال بين رئيس “حماس” في غزة يحيى السنوار وقيادة الحركة في الخارج، بدأ درس إمكانيات تعيين بديل للسنوار في حال اغتياله.
وحسب هيئة البث فإن الشخص المطروح ليحل مكان السنوار هو عضو المكتب السياسي للحركة دائرة الشهداء والجرحى والأسرى، روحي مشتهى، مشيرا إلى أنه أكثر شخصية مقربة من السنوار، حيث مكثا سوية بنفس الزنزانة في السجن وأطلق سراحهما في صفقة شاليط، مضيفة إنه “منذ ذلك الوقت أصبح مشتهى اليد اليمنى للسنوار ومبعوث السنوار لمهمات خاصة. ويتضح أيضا أنه من الممكن أن يكون مشتهى على اتصال مع قيادة حماس في الخارج- أيضا في الفترة الأخيرة”.
التفسير الشائع في إسرائيل كان بأن روحي مشتهى اغتيل مع أحمد غندور، قائد الوحدة الشمالية لـ”حماس” والمسؤول الذي يربط بين الذراع العسكرية والسياسية. لكن اتضح أن مشتهى اختبأ في ذلك الوقت في حي الرمال، وهو لا يزال قيد الحياة وقلل ظهوره منذ ذلك الحين إلى الحد الأدنى.
وذكرت هيئة البث أن السنوار لم ينخرط في صياغة النص النهائي لوثيقة الرد التي قدمتها “حماس” لإسرائيل، ونقلت عن ثلاثة مصادر، أنه في الوثيقة يوجد بند مفاده إنه “يتطلب موافقة من قيادة حماس في غزة على الاتفاق”.
وقالت مصادر في القطاع بحسب موقع آي 24 الإسرائيلي إن تل أبيب: “ضاعفت ضغوطاتها العسكرية على خان يونس بشكل كبير خلال الأسبوع الأخير، من أجل تصعيب التواصل بين قيادة حماس في الخارج والسنوار في كل ما يتعلق بتلقي رد من حماس بشأن صفقة المختطفين”.