هوغو شافيز وقد تتلمذ على يد الخميني

وفق “علم الهدى”، وهو والد زوجة الرئيس الإيراني “ابراهيم رئيسي” فإن “عصر الحداثة الذي بدأ بالاستقلال الأميركي والثورة الفرنسية والثورة الصناعية قد انتهى مع دخولنا عالم ما بعد الحداثة”.

سيضيف الرجل بثقة من يضرب على صدره: “إن العالم الذي استعبدته الحداثة ينهار. عالم ما بعد الحداثة يلوح في الأفق، وهو عالم لا يمكن أن تقوده إلا إيران الإسلامية”.

علم الهدى يصرخ “اليوم الجمهورية الإسلامية في إيران الممثل الوحيد للإسلام الحقيقي”.

مواطنه، محسن شاطر زادة سيؤكد على كلام فقيهه بالاستنجاد بالتجربة الفنزويلية، فوفق كلام له فإن هوغو شافيز استوحى ثورته البوليفارية من تعاليم الإمام الخميني، ودون أن يعلم “علم الهدى” أنه سيقول كلامًا قابلاً للإضحاك بأن هوغو شافيز ” آمن بالإمام الغائب، وطوّر ولاءً عميقاً للمرشد الأعلى، الإمام خامنئي”.

هذا هو التصور الذي يعيشه ملالي إيران اليوم معتبرين أن العالم، كل العالم في طور الانهيار سواهم في حال النهوض وحين يأتي الكلام عن الفقر القاتل، والحاجة العميقة للغذاء في البلدان التي اجتاحتها ثقافة الملالي، يأتي فقيه إيراني ليقول :”يقول الناس إنه بسبب التضخم، لا يمكنهم تحمل أكثر من وجبة واحدة في اليوم. ما هو الخطأ في ذلك؟ الوجبة الواحدة نعمة، لأن هناك أناساً لا يستطيعون ذلك. والقاعدة في الإسلام أن تتحمل كل مشقة لحماية من يحفظ الإسلام من أعدائه”.

الباحث الإيراني المرموق “أمير طاهري” يعلق بالقول “نموذج ما بعد الحداثة الإسلامي لعلم الهدى هو الحكم بواسطة مجاعة”.

ويتابع “ومع ذلك، فإن الجوع ليس البركة الوحيدة التي تقدمها الجمهورية الإسلامية. إذ تكشف الأرقام أن الجمهورية الإسلامية تمثل 50 في المائة من جميع عمليات الإعدام في العالم، على الرغم من أن إيران تشكل 1.1 في المائة فقط من سكان العالم. كما أن أكثر من 40 في المائة من جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي يوجدون داخل الجمهورية الإسلامية”، ويضيف أمير طاهري :”في كل عام، يغادر في المتوسط 150 ألف إيراني من أصحاب التعليم العالي، من بينهم 3500 طبيب بشري، البلاد للانضمام إلى ما يقدر بنحو 8 ملايين، أي ما يقرب من 10 في المائة من السكان، يعيشون في المنفى بالفعل”.

طبقاً لما أفادته منظمة الشفافية الدولية، تأتي الجمهورية الإسلامية كذلك في مقدمة دول العالم من حيث الفساد. وتبعاً لتقارير طهران الرسمية بين عامي 2016 و2020 ارتفعت معدلات الاختلاس والرشوة بنسبة 300 في المائة. وخلال الأشهر الماضية فقط، جرى الإبلاغ عن قضية اختلاس بقيمة 400 مليون دولار من بين 85 قضية أخرى من قضايا «الفساد الكبرى» يجري التحقيق فيها.

وتكشف التقارير الرسمية أن نحو 80 شخصية غير معروفة، لكن يفترض أنها قوية، تدين بمبالغ لا حصر لها للبنوك المملوكة للدولة على أساس ضمانات لا وجود لها.

ويقدر هروب رأس المال بما يتراوح بين 22 و30 مليار دولار في السنة. وفي الوقت الذي أصبحت فيه العملة الوطنية عديمة القيمة تقريباً، تحولت بورصة طهران إلى وكر للصوص، حتى يحاول صغار المدخرين استعادة أي أموال لديهم في أسرع وقت ممكن.

في الوقت ذاته، فإنه تبعاً للتقديرات الرسمية، أقدم أكثر من 1.5 مليون إيراني على شراء عقارات في تركيا، واستثمر 1.2 مليون آخرون في العقارات في جورجيا وأرمينيا وصربيا.

أيضاً، فإنه وفقاً للتقديرات الرسمية، يعيش ربع الإيرانيين في مساكن دون المستوى، بما في ذلك 13 مليوناً محاصرون داخل مناطق عشوائية فقيرة.

أما عن مؤيدي طهران في بلد مثل سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن فوفق كلام

لوزير الخارجية الإسلامي السابق محمد جواد ظريف، أنفقت طهران نحو 35 مليار دولار سنوياً لإطعام مؤيديها في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، العواصم العربية الأربع التي تسيطر عليها إيران، ما يعني أن تشتري أنصار نمؤذجها ليصنعوا عالم ما بعد الحداثة، عالم:

ـ الذبح بالسكين، والإعدامات التي لاتنتهي، ومساكن الناس الأشبه بممرات الموت في بلد هو من أغنى البلدان وأكثرها ثراء في الموارد.

ـ المهم في الأمر أن :

ـ هوغو شافيز ينتظر من قبره اليوم خلاصه على يد “الإمام المنتظر”.

Exit mobile version