هاجمت شرطة مكافحة الشغب في مدينة هونغ كونغ جموع المحتجين ممن خرجوا في قلب حي المال والأعمال بالمدينة، تأييدا للأقلية المسلمة في منطقة الإيغور في الصين، وأطلقت عليهم رذاذ الفلفل من أجل تفريقهم.
ووفق وسائل إعلامية فقد اتسمت الاحتجاجات في بدايتها بالسلمية، إلا أن الشرطة باغتت المتظاهرين بالهجوم عليهم برذاذ الفلفل، بعدها قام المحتجون برشقهم بالزجاجات والحجارة
وتأتي هذه المواجهات بعد أن خرج أكثر من ألف شخص تقريبا لمساندة مسلمي الإيغور، وتعبيرا عن التضامن معهم ضد ما يتعرضون إليه من عنف، وارتدى المحتجون جميعا الملابس السوداء ووضعوا أقنعة لإخفاء هوياتهم، رافعين لافتات كتب عليها “الحرية للإيغور، الحرية لهونغ كونغ” و”الحكم الذاتي الكاذب في الصين يؤدي إلى إبادة جماعية”.
الإيغور مسلمون وتعود أصولهم إلى الشعوب التركية ( التركستان)، ويعدون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى، ويشكل الإيغور نحو 45 في المئة من سكان شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.
وبحسب تصريحات خبراء من الأمم المتحدة، فإن ما يقارب من مليون شخص على الأقل من الإيغور وأقليات مسلمة أخرى محتجزون في معسكرات في شينجيانغ منذ 2017 في إطار حملة أدانتها الولايات المتحدة ودول أخرى.
ودخلت الاحتجاجات في هونغ كونغ شهرها السابع. والكثير من سكان المدينة غاضبون مما يعتبرونه تدخلا من الصين في الحريات التي وعدت بمنحها للمستعمرة البريطانية السابقة إبان تسلمها عام 1997.
وفي أوائل القرن العشرين أعلن الإيغور لفترة وجيزة الاستقلال، ولكن المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة الصين الشيوعية عام 1949، ويتهم الإيغور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ميليشيات الإيغور تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة.