مرصد مينا
يستعد الجيش الجزائري لإجراء عرض عسكري هو الأضخم منذ سنين بمناسبة الذكرى الـ60 لاستعادة السيادة الوطنية يوم غد الثلاثاء.
وأعلن بيان صادر عن ولاية الجزائر، عن توفير عدة حافلات وقطارات لنقل المواطنين الراغبين في حضور الاستعراض العسكري الذي سينظم بمناسبة الذكرى.
الاستعراض العسكري الكبير سيجري بداية من صباح يوم الثلاثاء 5 يونيو، على امتداد الطريق السريع المقابل لجامع الجزائر، نحو حي مختار زرهوني المعروف بحي الموز، وقد اتخذت ولياة الجزائر جملة من التدابير لضمان راحة وأمن المواطنين في أثناء متابعة الاستعراض وهي تتمثل في ما يأتي:
توفير وسائل النقل الجماعي المختلفة (حافلات وقطارات)، وبالمجان، لنقل المواطنين الراغبين في متابعة الاستعراض في نقاط محدّدة بكل بلديات العاصمة، ذهابا وإيابا.
توفير مياه الشرب بالكميات الكافية لمتابعي الاستعراض، وتوفير دورات المياه بالعدد الكافي في عين المكان.
تجنيد فعاليات المجتمع المدني لتأطير المواطنين والسهر على راحتهم في أثناء الاستعراض.
كما نشرت الولاية جدولا يوضّح النقاط التي تنطلق منها حافلات نقل المتابعين، ومواعيد انطلاق القطار أيضا.
يشار أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كتب يوم أمس افتتاحية مجلة الجيش وجه من خلالها رسالة إلى الشعب الجزائري.
وقال رئيس الجمهورية “تغمرني الغبطة وأنا أخاطب بنات وأبناء بلدي عموما وأفراد قواتنا المسلحة خصوصا عبر هذا المنبر الأغر بمناسبة احتفالنا بعيد الاستقلال المجيد في ذكراه الستين، مناسبة نستحضر فيها بكل فخر واعتزاز ذلك اليوم الذي سيبقى إلى الأبد راسخا في ذاكرتنا الجماعية”.
تبون أضاف في كلمته “هذا اليوم الذي توج نضال الشعب الجزائري الأبي وكفاحه المرير والمستميت طيلة أكثر من 130 سنة، استبسل خلالها في المقاومة والدفاع عن أرضه وعرضه وفجر ثورة مظفرة تظل مثالا للكفاح من أجل التحرر”.
وتابع الرئيس الجزائري قائلا: “واجب العرفان للتضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف يقتضي أن اغتنم هذه السانحة لأترحم بكل خشوع وأنحني بإجلال أمام ملايين الشهداء الأبرار الذين وهبوا حياتهم لأجل حرية وطنهم”.
كما توجه تبون بتحية تقدير الى المجاهدات والمجاهدين مشيدا بتضحياتهم في معركة التحرير وفي إعادة بناء وتشييد الوطن، دون نسيان شهداء الواجب الوطني الذين وهبوا حياتهم للحفاظ على أمن البلاد ووحدة شعبها.
وأضاف الرئيس “وفي غمرة الاحتفالات المخلدة لستة عقود من الاستقلال.. لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يغيب عن أذهاننا الوضع المزري الذي كانت عليه بلادنا غداة الاستقلال على كل الأصعدة بدون استثناء سيما في مجال التعليم، حيث حرم منه السواد الأعظم من الجزائريين 90% أميين، لكن ذلك لم يكن ليمنع الشعب الجزائري من مواجهة هذا الوضع ورفع تحديات كبرى في ظرف سنوات قليلة وبذلك سقطت آمال الاستعمار الذي راهن على شل قدرة البلاد على تسيير الشؤون العامة والشروع في مرحلة البناء التي لا تقل أهمية عن معركة التحرير”.