هيومان رايتس ووتش: على الساعين للتطبيع مع الاسد الإدراك بأنه مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية

مرصد مينا

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى عدم استغلال الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الاسد، مؤكدة أنه ينبغي للدول الساعية إلى التطبيع مع الأسد أن تدرك أن الحكومة السورية الموجودة في السلطة اليوم هي نفسها التي أخفت قسرا عشرات آلاف الأشخاص وارتكبت انتهاكات حقوقية خطيرة أخرى ضد مواطنيها حتى قبل بدء الانتفاضات.

المنظمة أضافت أنه خلال 12 عاما من الحرب، ارتكب النظام السوري جرائم لا حصر لها ضد الإنسانية وأجبرت الملايين على النزوح، وتستمر في استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، مشيرة إلى أنه رغم انخفاض جرائم الحرب في السنوات الأخيرة، فإنها ما تزال مستمرة، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ألقت القوات الحكومية السورية ذخائر عنقودية محظورة على مخيمات للنازحين في شمال غرب سوريا.

وبحسب المنظمة فإنه منذ أن ضربت الزلازل تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط، وأودت بحياة أكثر من 5900 شخص في سوريا وفاقمت الأزمة الإنسانية بالبلاد، سارعت العديد من الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس بشار الأسد دون الضغط من أجل المساءلة عن جرائم السلطات السورية، أو تطبيق الإصلاحات الأساسية اللازمة لتحقيق السلام الدائم.

هيومان رايتس ووتش ختمت بيانها بالقول  ما لم تتحقق المساءلة الحقيقية للنظام السوري فلا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن انتهاكاتها ستتوقف.

Exit mobile version