مرصد مينا – لبنان
هاجم رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة، حسّان دياب، اليوم الثلاثاء، معرباً عن تفاجئه بما صرح به حول مسؤوليات الأجهزة الأمنية والقضاء، متسائلاً: إن لم تكن تملك الحلول أرحل؟
جاء ذلك خلال حديثه لـ«صوت بيروت انترناشونال» ضمن برنامج «صوت الناس» قائلاً: «فجعت بتصريح رئيس الحكومة فأنا مكانه إما لا أبقي أو أبقى وأسيّر الأجهزة الأمنية والقضائية بالقوة».
وتساءل وهاب: «أليس هو رئيس حكومة؟ على المسؤول أن يتصرّف، لو كنت مكان دياب وفي مكان حاكم مش حاكم كنت بفلّ»، موضحاً أنه «حين اقول إنني دولة مفلسة، مصارفها مفلسة، ومصرف لبنان لديه مشكلة ولا أمون على القضاء ولا الإدارة… شو قاعد اعمل؟».
وطالب رئيس حزب التوحيد العربي، رئيس بالرحيل إن لم يكن يمتلك الحلول، بالقول: «إمّا أن يُقدم أو يرحل… إن تحدّث عن أجهزة أمنية فليقيل قائد أحد الأجهزة الأمنية، ويكون عبرة لغيره»، حسب المصدر ذاته.
وعن أداء باقي الوزارات قال وهاب: لقد «دعيت لإقالة وزير الاقتصاد وأصرّ على إقالته»، متهماً إياه بعدم التماسك: «تحدثت إليه مرة ولم أشعر أنه إنسان متماسك ومش شغلتو الرز والبرغل، وقد يكون مهتما بالسومو والكافيار».
وعبر وهاب عن رأيه بالمشروع التركي، مؤكداً أن: «هناك خطة تركية لكل المنطقة العربية والمشروع التركي خطير للغاية، ولبنان الأقل عرضة للخطر التركي نتيجة تكوينه الديمغرافي، لكن إن بقي المشروع العربي منكفئا كما هو منكفئ اليوم، فنحن ذاهبون إلى شيء صعب للغاية في النهاية».
وأبدى عن عدم موافقته لما صرح الوزير جبران باسيل، من أن هناك تواطؤا للأجهزة الامنية مع المشروع التركي، مشدداً على أن «هناك إدخال للسلاح إلى الشمال لا بل إلى كل لبنان والحدود (فالتة) البرية والبحرية، لذلك التركي الذي ينقل سلاحا إلى ليبيا ألا يستطيع إيصال السلاح إلى شمال لبنان؟».
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة لم يشهد لها مثيل، بعد أن خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 80% من قيمتها، وقال دياب في تصريحات سابقة يطالبوننا بالإصلاح وفي المقابل يمنحون حماية للفساد وحصانة للفاسدين ويمنعون حصولنا على ملفات الأموال المنهوبة.