مرصد مينا
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير جديد عن احتمال توجيه الولايات المتحدة وإسرائيل ضربة عسكرية مشتركة إلى إيران خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، أي في غضون أقل من ثلاثة أشهر.
وأوضح التقرير أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدت رغبة أكبر في الحصول على دعم الولايات المتحدة للقيام بهجوم على إيران.
ووفقاً للتقديرات الاستخباراتية الأمريكية، فإن واشنطن تشهد حشداً للقوات في منطقة الشرق الأوسط، ويُعتقد أن هذا الحشد يُعد بمثابة استعراض للقوة موجه إلى إيران، بالإضافة إلى الجماعة الحوثية في اليمن، التي تعد حليفاً لطهران.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى نشر سلاح الجو الأمريكي كتيبة من قاذفات الشبح “بي-2 سبيريت” في قاعدة دييغو غارسيا البحرية في المحيط الهندي.
وتحمل هذه الطائرات أكبر ذخائر “خارقة للتحصينات” في ترسانة البنتاغون، والتي يُعتقد بأنها قادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، إلى جانب ذخائر دقيقة التوجيه وأسلحة نووية.
على صعيد متصل، أكد مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية في تصريحات لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس الأربعاء، أن الضربات العسكرية ضد إيران كان من المفترض أن تُنفذ منذ وقت طويل، مشدداً على أن الوقت قد حان لوقف هذا التهديد بشكل نهائي.
وفي تعليقه على دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإيران لاستئناف مفاوضات حول برنامجها النووي، أوضح المصدر أن هذه المطالب ليست غير معقولة، بل هي ضرورية لضمان استقرار إسرائيل والأمن العالم.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث أصدر الثلاثاء تعليمات بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، تشمل حاملة طائرات وسرباً من الطائرات المقاتلة.
ومن المتوقع أن تصل حاملة الطائرات “كارل فينسون” إلى المنطقة فور انتهاء المناورات التي تقوم بها في المحيطين الهندي والهادئ.
وفي خطوة إضافية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تمديد فترة نشر حاملة الطائرات “هاري إس. ترومان” في المنطقة، وذلك وفقاً لما ذكره المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان رسمي يوم الثلاثاء.
وتعتبر هذه الخطوة، التي تشمل وجود حاملتي طائرات في المنطقة في الوقت ذاته، خطوة نادرة تُعد بمثابة استعراض للقوة، مشابهة لتلك التي نفذتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في العام الماضي، حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ”.
