شنت القوات الأمريكية، اليوم الأربعاء، غارات جوية على أوكار لتنظيم الدولة “داعش” في جنوب ليبيا، وقتلت عدداً من عناصر التنظيم الذي تصنفه الولايات المتحدة الأمريكية على لائحة الإرهاب العالمية.
وأعلنت القيادة الأمريكية في بيان رسمي لها عبر صفحتها في فيس بوك الموثقة بعلامة زرقاء عن العملية العسكرية التي قالت في البيان أنها قتلت 11 إرهابي تابعين للتنظيم الإرهابي، في مدينة مرزق جنوب البلاد.
وقال قائد العمليات الأمريكية “ويليام غيلر” بأن العملية جاءت لتحييد قدرات الإرهابيين العسكرية، والحيلولة دون إلحاق الأذى بالمواطنين المدنيين الليبيين، وتعتبر هذه الضربة الثانية التي يتلقاها التنظيم في ليبيا من قبل القوات الأمريكية في غضون أسبوع، حيث أعلنت القيادة الأمريكية قصفها لوكر آخر لتنظيم الدولة قرب مدينة مرزق يوم الجمعة الفائت، قتلت فيها 8 من عناصر تنظيم داعش.
وكانت مدينة سرت وسط ليبيا معقل للتنظيم، لكنه خسرها، بعد حروب كثيرة أجبرته على التراجع إلى العمق الصحراوي للصحراء الليبية جنوب البلاد، ويسعى الآن لتجميع قوته من جديد.
سمحت الأوضاع المتوترة في ليبيا بعودة فلول تنظيم داعش وتمدّده ثانية في أكثر من مدينة بغرب وجنوب البلاد، في وقت قالت قيادة أمنية بشرق البلاد، إن “هناك تربصاً واسعاً بليبيا من الداخل والخارج بعد نجاح -الجيش الوطني- في كسر شوكة الإرهابيين”.
وقالت مصادر محلية، ومسؤولين محليين، إن التنظيم يتواجد في الدروب الجبلية المحيطة بمدينة درنة، -شمال شرقي ليبيا، على ساحل البحر المتوسط- التي سبق وأعلن الجيش الوطني عن تطهيرها، وهذه الشهادات تلت تقريراً أصدره الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، مطلع أيلول الجاري، تحدث فيه عن أن عدد المقاتلين في صفوف تنظيم داعش في ليبيا، يتراوح بين 500 و700 مقاتل، منهم ليبيون ورعايا أجانب، لكن هناك من يتحدث عن أن أعدادهم أكثر من ذلك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي