مرصد مينا
استهدفت غارات شنتها الطائرات الأمريكية الميليشيات الإيرانية في منطقتي الميادين والبوكمال بريف مدينة دير الزور شرقي سوريا الليلة الماضية.
مصادر محلية أوضحت أن القصف أسفر عن مقتل ثمانية اشخاص معظمهم من الجنسية العراقية، حيث تنتشر في المنطقة ميليشيات الحشد الشيعي العراقي الموالي لإيران. فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن بين القتلى عناصر من الجنسية الأفغانية ممن ينضوون تحت لواء ميليشيات فاطميون وزينبيون الموالية لإيران أيضا.
القصف طال منطقة السيال بالبوكمال والمعروف باسم “مربع قاسم سليماني الأمني” وهو عبارة منزلين استولت عليهما ميليشيات الحرس الثوري فيما مضى وحولتهما لمخزن سلاح وسكن لعناصر ميليشيا الحرس الثوري إلى جانب مسجد تم تحويله لحسينية.
كما استهدفت الغارات الأمريكية منزلاً تستخدمه ميليشيات إيران قرب جسر الميادين ما أدى إلى إصابة شخص واحد فقط.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” أن القوات الأمريكية نفذت ضربات دقيقة اليوم على منشآت في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة بإيران رداً على الهجمات المستمرة ضد الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا.
قناة فوكس نيوز نقلت عن مسؤول بالبنتاغون أن الغارات أدت لمقتل 6 أو 7 عناصر موالين لإيران وأن الانفجارات استمرت نحو ساعتين في أحد الموقعين المستهدفين.
وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن ترك، في تصريح اليوم الإثنين، الباب مفتوحا أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وذلك بعد ساعات من الضربتين الجويتين في سوريا.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي في في العاصمة الكورية الجنوبية: “هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات”.