مرصد مينا
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أن بلاده طلبت من الروس أن “يتركوا الحديث المتساهل مع استخدام السلاح النووي”، مشيرا إلى أن واشنطن تحافظ على اتصال بموسكو “علني وخاص، ومن المهم أن تسمع موسكو منا أن العواقب ستكون فظيعة وقد بيّنا ذلك بوضوح كامل”.
بلينكن أضاف في لقاء تلفزيوني في رد على ما إذا كانت واشنطن قلقة من “حصر بوتين في زاوية”، قال بلينكن إن الرئيس الروسي “لديه طريق واضح للخروج من الحرب، وذلك بإنهائها”، مضيفا “إذا توقفت روسيا عن الحرب ستتوقف الحرب لكن إذا توقفت أوكرانيا فإنها ستنتهي”.
وبرأي بلينكن فإن “ما تعانيه روسيا، هو ما تعاني منه الأوتوقراطية (الأنظمة الديكتاتورية) في كل مكان”، مضيفا أنه “في العادة لا يوجد أي أحد لديه القدرة أو الرغبة ليبوح بالحقيقة لمن هو في موقع السلطة، وأعتقد أن بوتين في هذا الموقع (السيئ من الحرب في أوكرانيا) لأن لا أحد يستطيع أن يقول له:’ إنك تقوم بأمر خاطئ'”.
وقال بلينكن إن واشنطن “لديها خطة للتعامل مع الأسلحة النووية” وإن “أي استخدام لها سيكون كارثيا على الطرف الذي يستخدمها وأيضا على كل العالم”، مضيفا “مع احتفاظنا بدعمنا لأوكرانيا وزيادة الضغط الدولي على روسيا، فإننا لا نريد توسيع الحرب”.
يشار أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جايك سوليفان أكد أن واشنطن تظل متواصلة مع موسكو، وأن الإدارة الأميركية أوضحت “بالتفصيل” ما وصفه بـ “العواقب الكارثية” إن قررت روسيا توظيف الأسلحة النووية في أوكرانيا، مضيفا أن “العدالة تعني لأوكرانيا تحميل المسؤولية لمرتكبي الجرائم ضد المدنيين ولهذا ندعم بكل قوة من يقوم بجمع الأدلة على الخروقات”، وقال: “أنا كنت في أوكرانيا ورأيت المباني السكنية مدمرة بشكل كامل”.
وأكد أن تصريحات روسيا بشأن كونها “ضحية” في أوكرانيا ونفيها لارتكاب جرائم “هي تصريحات فارغة بالنسبة لكل أعضاء مجلس الأمن”، في إشارة إلى خطاب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمام مجلس الأمن الدولي.