مرصد مينا – الولايات المتحدة
كشف وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، أن واردات النفط الإيراني، الذي صادرته الولايات المتحدة، أثناء توجهه عبر ناقلات نفط باتجاه فنزويلا، ستقدم لأسر الضحايا الأمريكيين، الذي قتلوا ضمن ما أسماه “إرهاب الدولة الإيرانية”، معتبراً أن هذا الخيار سيكون أفضل من أن تتوجه تلك الأموال لتصب في خزائن المنظمات الإرهابية.
وكانت وزراة العدل الأمريكية، قد أعلنت قبل أيام عن مصادر شحنة نفط كانت محملة عبر أربع ناقلات نفط، من إيران إلى فنزويلا، لافتةً إلى أن تلك الشحنة تعتبر بمثابة كسر للعقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط الإيراني، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018.
إلى جانب ذلك، أشار الوزير الأمريكي إلى أن أموال تلك المصادرات النفطية، ستكون في المحاكم الأمريكية، وانها ستذهب في نهاية المطاف إلى صندوق ضحايا العمليات الإرهابية، التي رعاها النظام الإيراني.
وسبق تصريحات الوزير “بومبيو”، تأكيدات من الرئيس الأمريكية، أمس الجمعة، أن الناقلات التي تمت مصادرتها، ستنقل لاحقاً إلى هيوستن، دون التطرق إلى مصيرها ومصير عائداتها المالية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أمريكية، أمن كمية النفط الموجود ضمن الشحنة والذي تمت مصادرته، يصل 1.1 مليون برميل من البنزين الإيراني، في حين ينفي النظام الإيراني ذلك، متهماً الولايات المتحدة باتباع أسلوب الحرب النفسية ضده.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضة عقوبات صارمة على قطاع النفط الإيراني، ما تسبب بتصفير الصادرات النفطية وواردات الخزينة المالية، التي تعتمد بنسبة 90 في المئة على عائدات النفط، ما تسبب بخسارة الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 50 مليار دولار منذ انسحاب الولايات المتجدة من الاتفاق النووي، وحتى نهاية العام 2019، وفقاً لما أكده المبعوث الأمريكي السابق إلى إيران، “براين هوك”.