مرصد مينا
فرضت وزارة الخارجية الأمريكية قيودا على سفر موظفيها فى إسرائيل في أعقاب التهديدات العلنية ضد إسرائيل من قبل إيران، بعد قصف القنصلية الإيرانية في سوريا ومقتل 7 من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني، فيما طلبت فرنسا من رعاياها عدم السفر إلى ثلاث دول في الشرق الأوسط.
السفارة الأمريكية قالت في تحذير أمني: “من باب الحذر الشديد، يُمنع موظفو الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم من السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر”، مشيرة إلى أن “البيئة الأمنية لا تزال معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة اعتمادًا على الوضع السياسي والأحداث الأخيرة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنه “لن يتحدث عن التقييمات المحددة التي أدت بنا إلى تقييد السفر الشخصي لموظفينا وأفراد أسرنا، ولكن من الواضح أننا نراقب التهديدات في الشرق الأوسط وتحديدا في إسرائيل”.
وأضاف ميلر: “رأينا إيران تطلق تهديدات علنية ضد إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، وإسرائيل في جوار صعب للغاية ونحن نراقب الوضع الأمني، لقد رأيتنا نتكيف قليلا مع تحذيرات السفر في بداية هذا الصراع ونجري تقييمات مستمرة طوال الوقت حول الوضع”.
في سياق متصل نصح وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، يوم الجمعة، الفرنسيين بضرورة الامتناع عن التوجه إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، كما طالب بعودة عائلات الموظفين الدبلوماسيين من طهران.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، أتى القرار الذي اتخذ “خلال اجتماع أزمة” في وقت تهدد فيه إيران بشن هجوم يستهدف إسرائيل، التي نُسبت إليها الضربة على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في الأول من أبريل/نيسان الجاري.
وكانت دول أخرى مثل روسيا، قد جددت نصيحتها لمواطنيها أيضا بعدم السفر لدول المنطقة الملتهبة، جراء تصاعد تداعيات الحرب الدائرة رحاها في قطاع غزة.
كما مددت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، الخميس، إلغاء رحلات الطيران اليومية من فرانكفورت إلى العاصمة الإيرانية طهران “لدواع أمنية”، وسط حالة تأهب تحسبا لانتقام إيراني محتمل، على خلفية غارة القنصلية.
وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى، علي خامنئي، إسرائيل بأنها سوف “تنال العقاب” بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية، الذي لم تقر به إسرائيل.