كما ربط وزير الدفاع الأمريكي، إعادة الانتشار، بتصاعد التحديات، التي باتت تمثلها قوة الصين وروسيا، على مصالح الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تلك الخطوة ستساعد وزارة الدفاع الأمريكية، “بنتاغون”، على التركيز بشكل أكبر على تلك التحديات.
وأضاف إسبر في تصريحات صحافية: “إن كنت سأحدد موعدا نهائيا للمراجعة، فإنني أريد التأكد من أننا سنكون في وضع أفضل بعض الشيء بحلول بداية السنة المالية المقبلة، التي تبدأ في الأول من تشرين الأول كل عام”
وتأتي تصريحات الوزير الأمريكي، في ظل تصاعد المظاهرات التي دعت إليها ميليشيات عراقية موالية لإيران، والمطالبة بسحب القوات الأمريكية من البلاد، بتحريض إيراني، خاصةً بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق، في الحرس الثوري الإيراني، “قاسم سليماني”، بغارةٍ أمريكية، استهدفته بالقرب من مطار العاصمة العراقية، بغداد، مطلع الشهر الجاري.
وسط ذلك، حذر مراقبون عراقيون، من خطورة انسحاب الجيش الأمريكي من مواقعه في الشرق الأوسط، وخاصةً في العراق، لافتين إلى أنها الخطوة التي ستخلق فراغاً، تستغله المليشيات الإيرانية، للتغلغل أكثر في المنطقة، خاصة في ظل ما تعاني الدول العربية من ازمات.
وأشار المراقبون، إلى أن سحب القوات الأمريكية من العراق، قد يؤدي إلى خلل في التوازن الإقليمي، ويهيئ الفرصة أمام إيران لفرض سيطرة مطلقة على العراق، بما يهدد بعودة الحرب الأهلية إلى البلاد، والتي كانت قد شهدت مثيلاً لها عام 2007، بالتزامن مع تولي “إبراهيم الجعفري”، المقرب من إيران، لرئاسة الحكومة، والذي سهل وقتها تشكيل فرق الموت الطائفية، ومكن الميليشيات من إحكام قبضتها على البلاد، وهو ما استمر خلال ولاية خلفه “نوري المالكي”.
إلى جانب ذلك، حذر المراقبون من أن إيران ليست الخطر الوحيد، الذي يهدد المنطقة والعراق، وإنما هناك أيضاً خطر آخر يتمثل في إمكانية عودة تنظيم داعش من جديد إلى الإقليم الأوسط، مشيرين إلى أن الاتفاقية الأمنية، التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق، “باراك أوباما” مع الحكومة العراقية، كانت سبباً كبيراً في تعاظم قوة الجماعات الجهادية في العراق، والتي أفرزت في نهاية المطاف، تنظيم داعش الإرهابي.