أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، أنها تدرس مقترحاً يتعلق بسياسة اللاجئين، قد يسمح باستقبال حوالي 5 آلاف لاجئ من الاضطهاد الديني و4 آلاف عراقي، بالإضافة إلى 1500 من جواتيمالا وهندوراس والسلفادور، وذلك خلال السنة المالية للعام القادم 2020.
وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس “دونالد ترامب”، في تصريح صحافي : “السياسة الجديدة ستسمح بإعادة توطين 7500 لاجئ من بلدان أخرى بالولايات المتحدة”.
وبحسب وكالة رويترز، فإن الاقتراح من شأنه أن يخفض عدد اللاجئين الذين يمكن إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، إلى 18 ألف وهو أقل مستوى في تاريخ برنامج اللاجئين الحديث.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد بدأت منذ توليه منصب الرئاسة في البلاد عام 2017، بتطبيق سياسات جديدة تجاه المهاجرين، تضمنت فرض قيود على دخول المسلمين من عدد من الدول الإسلامية والعربية، وخفضت أعداد اللاجئين إلى 30 ألفاً في العام، مقارنة بالإعداد التي كانت تستقبلها الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والذي تجاوز الـ 100 ألف.
الخبيرة في اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين “إستيسى بليك”، قالت حينها: “إن إدارة ترامب تتبنى برنامجا ذا أمد طويل، يهدف إلى خفض معدل الهجرة في الولايات المتحدة”.
وأضافت: “شهدنا تغيراً في سياسات اللاجئين التي تمثلت في انخفاض عدد اللاجئين الذين ينبغي وصولهم حسب برنامج وزارة الخارجية، وحدوث فجوة حقيقية بين العدد المستهدف للاستقدام العام الماضي وعدد اللاجئين الذين وصلوا فعلياً إلى البلاد، وبالتالي نرى انخفاضا في كل من العدد المستهدف والعدد الفعلي للاجئين الذين تمكنوا من الوصول هذا العام”.
وكان الرئيس ترامب، قد وصف اللاجئين “بأنهم غزاة مدعومون من مجرمين يسعون إلى احتلال البلاد”، فيما استنكرت العديد من المؤسسات المدافعة عن المهاجرين والمنظمات الحقوقية تلك التصريحات، كما نشرت إدارة ترامب 8 آلاف جندي من الجيش الأمريكي على الحدود الجنوبية، لمواجهة المهاجرين القادمين من أمريكا الجنوبية عبر حدودها مع المكسيك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي