واشنطن تدعو لسحب المرتزقة من ليبيا والوفاق ترحب بمبادرات إنهاء الأزمة

مرصد مينا – ليبيا

رحب وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق ، فتحي باشاغا، بمبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة في حال ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة وخضوع الجيش للسلطة المدنية، فيما قالت الخارجية الأميركية إنه يجب إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مؤكدة أنه على جميع الجهات الخارجية سحب معداتها العسكرية من ليبيا.

وقال الوزير “باشاغا” في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر، “نرحب بمبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة في حال ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة التي تحتكم لإرادة الشعب وخضوع الجيش للسلطة المدنية”.

وأضاف باشاغا، أنه “لا مكان لمجرمي الحرب الطامعين في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح”، مشددا على أن “إهمال الرجال الشرفاء الذين بذلوا الغالي والنفيس لأجل أمن العاصمة طرابلس والدفاع عن مدنية الدولة وديمقراطيتها، سيؤدي إلى استمرار الفوضى، ويقوض من قدرات الدولة لأداء واجباتها”،

وأكد قائلا: “لم يعد ثمة مجال للفوضى والمزايدات باسم الثورة لمصالح فئوية ضيقة”.

الخارجية الأميركية أكدت في تصريحات أن المحادثات السياسية والأمنية التي تقودها الأمم المتحدة ومباحثات برلين هي الأطر المتفق عليها دوليًا لمتابعة حل الأزمة الليبية، وقالت الخارجية إنه يجب إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مشددة على أن جميع الجهات الخارجية سحب معداتها العسكرية من ليبيا.

وأعربت الخارجية عن تقديرها لجهود القاهرة في إعلان مبادرة لوقف النار في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، داعية جميع الأطراف الليبية إلى الانخراط بجدية في محادثات 5+5، مشيرة إلى أن واشنطن إلى أن الوجود العسكري الروسي في الجفرة وسرت لا يساعد على حل أزمة ليبيا.

يذكر أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 (5 أعضاء من الجيش الليبي و5 أعضاء من قوات حكومة الوفاق) أقرت ضمن حوار جنيف في شباط/فبراير بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.

والمسار العسكري واحد من ثلاثة مسارات، إلى جانب المسارين السياسي والاقتصادي، تهدف إلى استكمال ما توصل إليه مؤتمر برلين حول ليبيا، إلا أن اللجنة العسكرية علقت أعمالها عقب جولتَي محادثات بسبب خلافات.

ورحبت الأمم المتحدة قبل أسبوع بقبول طرفي النزاع في ليبيا باستئناف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة.

ويأتي هذا الإعلان الأممي عقب سيطرة قوات الوفاق على مناطق في غرب ليبيا، وإعلانها مطلع الأسبوع الجاري عملية عسكرية لاستعادة سرت. 

Exit mobile version