أعلنت الولايات المتحدة الامريكية، أنها لا تزال تواصل مراقبتها الجوية لمنطقة شمال شرق سورية، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بينها وبين تركيا، لوقف العملية العسكرية التركية التي شنتها ضد قوات سورية الديمقراطية “قسد” في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة من واشنطن، بهدف مراقبة السجون والمعسكرات التي يقبع بها آلاف المحتجزين من العناصر الدواعش وعائلاتهم، حيث قال مسؤول دفاعي أميركي في تصريحه لوكالة رويترز: “الولايات المتحدة ستواصل عمليات المراقبة الجوية في شمال شرق سوريا لمراقبة السجون التي يوجد بها سجناء داعش”.
الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بدوره، أكد أمس الجمعة، أن تنظيم “داعش” تحت السيطرة، في محاولة منه لمواجهة الانتقادات التي طالته، على خلفية قراره الأخير بسحب القوات الأميركية من شمال شرق سورية، وإبرام اتفاق مع تركيا لوقف العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد القوات الكردية في سورية.
تصريحات ترامب جاءت لدى مشاركته في مراسم افتتاح مصنع في تكساس قائلاً: “تنظيم داعش تحت السيطرة، ونواصل اعتقال المزيد”، مشيراً إلى أن بلاده حققت صفقة مع تركيا بشأن العملية العسكرية، كما شكر الرئيس التركي والزعماء الأكراد على تعاونهم للالتزام بوقف إطلاق النار.
وكانت تركيا قد توصلت مع الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار شمال شرق سورية، حيث أعلن نائب الرئيس الأميركي “مايك بنس” أن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى حل مع الحكومة التركية واتفقتا على وقف إطلاق النار.
جاء ذلك، بعد اجتماع مطول جمع نائب الرئيس الأمريكي مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في العاصمة التركية “أنقرة”، اتفق خلالها الطرفان على إيقاف الهجوم العسكري التركي شمال شرقي سورية، من أجل السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، وستعلق نهائيا بعد الانسحاب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي