مرصد مينا
أفاد ضباط استخبارات امريكيين بأن إيران تسلح النظام السوري لشن هجمات جديدة على القوات الأمريكية، وتعمل كذلك مع روسيا على استراتيجية أوسع لطرد الأمريكيين من المنطقة بحسب صحيفة واشنطن بوست.
الصحيفة أشارت إلى وثيقة سرية تقدم وصفا لجهود جديدة وأوسع نطاقا من جانب موسكو ودمشق وطهران لإخراج الولايات المتحدة من سوريا. وتصف وثائق أخرى حملة ضد الولايات المتحدة يزعم أنها تتضمن إثارة المقاومة الشعبية.
وأضافت وفقا معلومات الاستخبارات أن “مسؤولين من روسيا وإيران وسوريا التقوا في نوفمبر 2022 واتفقوا على إنشاء مركز تنسيق لقيادة الحملة ضد الأمريكيين. لكن الوثائق لا تشير إلى مشاركة روسيا المباشرة في التخطيط لحملة القصف”، لافتة إلى وثائق سرية أخرى حصلت عليها، تفيد بأن إيران وحلفاءها يقومون بإنشاء وتدريب قوات لاستخدام قنابل أكثر شدة مصممة خصيصا لتدمير المعدات العسكرية الأمريكية.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإيراني العميد الركن محمد رضا أشتياني في لقاء مع نظيره في النظام السوري اللواء علي محمود عباس، إن إيران مستعدة لتزويد الجيش السوري بأحدث الأسلحة للدفاع.
في سياق متصل نقلت وكالة “الأناضول” الرسمية التركية عن مصادر لم تسمها، أن الولايات المتحدة زودت قواتها المتمركزة قرب حقول النفط، شرقي سوريا، بمنظومة صواريخ من طراز “هيمارس” خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب تلك المصادر، فإن “الجيش الأمريكي أرسل منظومة “هيمارس” إلى الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في محافظة دير الزور” في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، مبينة أن المنظومة “تم إرسالها إلى القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي وقاعدتها في حقل كونكو للغاز الطبيعي”.
يشار أن “هيمارس” منظومة صاروخية متحركة تستخدم لتنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف البعيدة، وطورتها شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية. وذاع صيت هذه المنظمومة بعد تسليمها للقوات الأوكرانية التي تستخدمها لقصف أهداف أغلبها مدنية في دونباس من مسافات بعيدة.
ويقول الجيش الأمريكي إنها مصممة لإطلاق أحدث الذخائر الدقيقة التي تتراوح بين 15 إلى 499 كيلومترا، ويشمل ذلك الصواريخ الدقيقة من نوع GMLRS وهي ضمن طراز MLRS التي يصل مداها إلى أكثر من 70 كيلومترا.