واشنطن تستبق موسكو إلى التعاون العسكري مع السودان

مرصد مينا – السودان

أعلنت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أمس، أنها ترغب في تعزيز تعاون عسكري وثيق بين القوات المسلحة السودانية، وتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين، وأن الملحق العسكري الأميركي “جاكوب داي” يعمل مع القوات المسلحة السودانية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وحسب بيان السفارة الامريكية، فان داي ينطلق في علاقته مع السودان على خلفية شطب الأخير من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن الإدارة الأميركية تعتبر ذلك تغييراً أساسياً وتاريخياً في علاقات البلدين، ما دفع الملحق العسكري أن يتطلع لما أطلق عليه الفرص التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في المستقبل.

ومن جهتها أعلنت القوات المسلحة السودانية، على صفحتها الرسمية أيضا ان الملحق الأميركي المقدم جاكوب داي، التقى قائد القوات البحرية السودانية المكلف اللواء بحري حاج أحمد يوسف بابكر في القاعدة البحرية السودانية على البحر الأحمر، أول من أمس، وبحث معه سبل الدفع بالعلاقات العسكرية الثنائية، ولا سيما المعنية منها بمجال عمل القوات البحرية السودانية، استناداً إلى أسماه خصوصية الدور الذي تؤديه.

وذكر الجيش السوداني أن مديري أفرع القوات البحرية السودانية، إلى جانب مساعد الملحق الأميركي، شاركوا في اللقاء، وتبادلوا “الهدايا التذكارية” بين الجانبين.
وياتي اعلان الولايات المتحدة الامريكية عن إقامة تعاون عسكري مع السودان، اثر اعلان روسيا في شهر نوفمبر الماضي، عن عزمها إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر. وقالت روسيا وقتها ان من شانه ان يستوعب نحو 300 ألف جندي وموظف، بقدرة تصل لاستيعاب 4 سفن، بما في ذلك سفن مزودة بتجهيزات نووية.
وبحسب موقع “أخبار الدفاع” الروسي، فإن الحكومة السودانية معنية بتوفير البنية التحتية اللازمة لتأسيس المواني، وقطعة الأرض التي تقام عليها المنشآت مجاناً، والسماح بنقل أي نوع من المعدات العسكرية أو الذخائر عبر الموانئ السودانية، إضافة إلى إصلاح وتوريد السفن الحربية، لمدة 25 عاماً، قابلة للتجديد لمدة 10 سنوات أخرى.

وفي حال موافقة السلطات السودانية على القاعدة البحرية الروسية، ينتظر توسع النفوذ الروسي في شمال شرقي أفريقيا، وعلى طول المنطقة الحيوية على البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، بما يوصلها لمناطق الثروات الطبيعة والأسواق المحتملة للأسلحة الروسية. في المقابل نفى الجيش السوداني هذا الاتفاق مؤكدا ان الامر يقتصر على التعاون العسكري فحسب وان السودان كانت تتزود بالسلاح من روسيا ودول الشرق زمن الحصار الأمريكي المفروض عليها.

Exit mobile version