مرصد مينا – إثيوبيا
دعا رئيس الحكومة الإثيوبية “آبي أحمد”، الشعب الإثيوبي إلى الاستعداد لتقديم تضحيات من أجل إنقاذ البلا، مضيفاً: “هناك تضحيات يجب تقديمها لكن هذه التضحيات ستنقذ إثيوبيا، واجهنا المحن والعقبات وهذا جعلنا أقوى لدينا حلفاء أكثر من الذين انقلبوا علينا”.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، دعا خلال اجتماعه الجمعة، إلى وقف الصراع المتصاعد في إثيوبيا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من أجل معالجة أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد بإقليم تيغراي الذي تمزقه الحرب، مطالباً جميع الأطراف بالامتناع عن خطاب الكراهية التحريضي والتحريض على العنف والانقسام وضرورة إنهاء الأعمال العدائية والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة وإرساء أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
تزامناً، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تعميماً طالبت خلاله كافة دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا، تزامناً مع تواصل التوتر العسكري في البلاد بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية، والذي يشهد اشتداداً غير مسبوق، لا سيما مع اقتراب القتال من العاصمة أديس أبابا.
في غضون ذلك، شددت مجموعات متمردة مؤلفة من عدة قوى مسلحة في مقدمتها جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أرومو على نيتها مواصلة القتال حتى تحقيق ما وصفته انتقال سياسي في البلاد يطيح بحكومة “آبي أحمد”، مبينةً انها شكلت “الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية” لمواجهة القوات الحكومية.
من جهته، طالب وزير الخارجية الأميركي، “أنتوني بلينكن”، كل الأطراف بإلقاء السلاح والعودة إلى الحوار، بالإضافة إلى وقف زحف المتمردين باتجاه العاصمة أديس أبابا، مشيراً إلى الحاجة الملحة للعمل على الفور وعلى نطاق واسع لتخفيف معاناة الشعب الإثيوبي”.
يذكر أن جبهة تحرير تيغراي المتمردة كانت قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، مسؤوليتها عن الاستيلاء على بلدتين استراتيجيتين في منطقة أمهرة، بالتعاون مع جيش تحرير أورومو، ومدينة كاميسي الإثيوبية، والتي تقع على بعد 139 ميلاً (223 كيلومتراً) فقط من أديس أبابا.