مرصد مينا – اوكرانيا
سمحت الولايات المتحدة على طلب دول البلطيق بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة أمريكية الصنع، وأوضحت صحيفة “بوليتيكو” اليوم الخميس أن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت لثلاثة دول من حلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أمريكية أخرى.
وتنص اتفاقات ولوائح الرقابة على الصادرات الأمريكية من الأسلحة، على أنه يتعين على ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا الحصول على تصريح من وزارة الخارجية قبل تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
يشار أن نائب وزير الدفاع البريطاني، جيمس هيبي، قال أمس الأربعاء، إن بلاده سلمت أوكرانيا عدة آلاف من الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات.
في سياق متصل عبرت 6 سفن إنزال حربية روسية بحر الشمال، بمحاذاة بريطانيا، ما أثار التكنهات بأن تحركها هذا هو جزء من خطة غزو أوكرانيا الوشيكة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الخميس.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ذكرت أن سفنا في أسطول البلطيق الروسي اتجهت جنوبا متجاوزة المملكة المتحدة، وتبعتها سفن أخرى من الأسطول الشمالي. وكانت البحرية الروسية قد نشرت هذه السفن قبل 3 أيام، لكن لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت متجهة صوب أوكرانيا.
وبوسع كل سفينة من سفن الإنزال الروسية أن تحمل على متنها 25 ناقلة جند مدرعة، وإذا كانت هذه السفن ستشارك في أي عملية عسكرية مفترضة ضد أوكرانيا، فيتوجب عليها أن تعبر مسافة طويلة حتى تصل إلى البحر الأسود، الذي تطل عليه أوكرانيا.
تأتي هذه التطورات على وقع التصعيد الذي يشهده المل الأوكراني، إذ إذ حذر وزير القوات المسلحة البريطانية “جيمس هيبي” من حرب سيموت فيها الآلاف إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا، فيما هدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا بعواقب خطيرة إذا غزت أوكرانيا، في حين قالت موسكو إنها لا تنوي تغيير وضع قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، داعية واشنطن للتخلي عن خطط إرسال الأسلحة لكييف.
ونقلت صحيفة “التايمز” عن الوزير البريطاني تصريحات أكد فيها فيها وجود “احتمال خطير” بأن تقوم روسيا بعمل عسكري في أوكرايا خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من الموظفين في وزارة الخارجية البريطانية أن يستعدوا للانتقال إلى “وضع الأزمة خلال مدة قصيرة للغاية.
ووصلت مساعداتٌ عسكرية بريطانية إلى أوكرانيا الأربعاء تتضمن أسلحةً مضادة للدبابات لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها من غزو روسي محتمل.
وزيرُ الدفاع الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي أفاد بأن المساعدات البريطانية لبلاده سيتم استخدامُها حصرياً للدفاع عن النفس”وحماية قواتنا ، وحماية البنية التحتية الحيوية، وحماية المدنيين”.
بدوره، شدد الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة الحوار مع موسكو لعودة استقرار المنطقة، على أن يكون الحوارُ بشروطٍ أوروبية.
الوزير الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الاربعاء اتهم روسيا بالسعي لتقويض الديمقراطية في أوكرانيا، وشدد على أن واشنطن ستواصل جهودها الدبلوماسية لمنع أي عدوان روسي ضد أوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أمدّت أوكرانيا بمساعدات عسكرية دفاعية خلال الأسابيع الماضية، مؤكدا أن واشنطن لن تقدم ردا خطيا على مطالب الروس خلال المفاوضات بين الطرفين.
وأكد دعم أوكرانيا ووحدة أراضيها والسعي لتعزيز قدراتها الدفاعية، مشيرا إلى أن استخدام روسيا قوتها من دون عقاب يمكن أن يشجع أي دولة في العالم على انتهاك القوانين الدولية.
من جانبه أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن الصمت ليس خياراً معقولاً للتحركات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، فيما نقلت شبكة سي إن إن تقييماً استخباراتياً حديثاً لوزارة الدفاع الأوكرانية يفيد بأن روسيا نشرت حتى الآن أكثر من 106 آلاف فرد من القوات البرية على الحدود مع أوكرانيا.
وإلى جانب المكون البحري والجوي, بلغ العدد الإجمالي للجنود الروس في المنطقة الحدودية أكثر من مئة وسبعة وعشرين ألف 127000 جندي بحسب التقييم، كما ذكرت شبكة أي بي سي ABC الأميركية أن إدارة بايدن ستقدم 200 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا, تشمل مدافع وصواريخ مضادة للدبابات وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات.