كشف مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، شن الولايات المتحدة ما وصفوه بـ”الهجوم السيبراني السري” ضد مواقع إيرانية بهدف شل قدراتها على ضرب الملاحة في منطقة الخليج العربي ومضيق باب المندب.
تقارير صحافية محلية؛ نقلت بدورها عن المسؤولين تأكيدهم أن الهجوم قد تم في شهر أيار الماضي، لافتين أنه تم بنجاح وأدى إلى حذف قاعدة البيانات التي تستخدمها إيران في أجل التخطيط لشن هجمات على ناقلات نفط في الخليج.
إلى جانب ذلك، شكك المسؤولون الأمريكيون بقدرة إيران على القيام بأي عمل ضد حركة الملاحة بعد الهجوم الذي تعرضت له على الأقل في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن طهران تحاول إعادة بناء قواعد البيانات المدمرة من جديد واستعادة البرامج المحذوفة.
في السياق ذاته، أسفر الهجوم الالكتروني وفقا لما قاله المسؤولون عن تدمير شبكات الاتصالات العسكرية الإيرانية التي جرى فصلها عن الإنترنت، موضحين أن الهجوم جاء بعد وقف الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قصفا انتقاميا ضد إيران ردا على إسقاطها طائرة أميركية مسيرة.
من جهته، اعتبر المسؤول الاستخباراتي السابق “نورمان رول”، أن توجه الإدارة الأمريكية لهذا النوع من الهجمات يكشف رغبة واشنطن بتغيير سلوك إيران دون بدء صراع أوسع أو التسبب في رد انتقامي في حال استخدام القوة العسكرية، مشيراً إلى أن الهجمات الإلكترونية تشبه إلى حد كبير العمليات السرية لأنه من النادر أن يتم الاعتراف بها علنا على حد وصفه.
يذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي “جون بولتون” شدد على أن موقف بلاده تجاه إيران لم يتغير، وانها لا تزال مصرة على الحد من نفوذها ونفوذ الميليشيات التابعة لها، والتي تصنفها الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.
“بولتون” وفي تعليقٍ له على تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حول استعداده التفاوض واللقاء مع الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، أكد أن مجرد ابداء استعداد الرئيس للتفاوض لا يعني أن شيئاً قد تغير في السياسة الامريكي تجاه طهران وأنشطتها الداعمة للإرهاب في المنطقة، مضيفاً: “إذا كانت هناك صفقة شاملة، سيتم رفع العقوبات بالطبع وعندما يكون النظام في إيران مستعدا للتفاوض حول ذلك، سيكون هناك اجتماع”.
إلى جانب ذلك، أوضح بولتون أن التفاوض مع الإيرانيين الذي تحدث عنه “ترامب” لا يعني أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة لمجرد كفها عن تصرفاتها غير المسؤولة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى دعمها لمليشيات عاملة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بالإضافة إلى أنشطة الحرس الثوري الإيراني التي تراها واشنطن مقوضة للاستقرار.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي