fbpx

واشنطن تطرق أبواب المغرب.. ماذا تريد؟

قالت صحيفة “اليوم 24” المغربية الرسمية، إن “الطبخة الأمريكية” تصر على استبدال الحقوق الفلسطينية ببعض الفوائد الاقتصادية ما دفع بواشنطن لطرق أبواب المغرب.

في إشارة إلى الجولة التي قام بها الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” وصهره ومستشاره “جاريد كوشنر” وسيزور خلالها المغرب، لطرح ما يسمى بـ “صفقة القرن”.

وعلقت مصادر مغربية على زيارة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر إلى المغرب، بالقول:”مواقف المغرب ثابتة ولن تتغير إزاء القضية الفلسطينية”، لافتا إلى أن “بعض الأقطار العربية تتخذ مواقف غير جلية بالنسبة للقضية، إلا أن بعض الدول لها مواقفها المعلنة من الخطة الأمريكية”.

وأن المغرب لن ينساق وراء ما يسمى بـ”صفقة القرن”، وأن الأمور تحسم على الأرض”، لافتا إلى أن الفلسطينيين يؤكدون رفضهم لأي خطوات منتقصة، بل يدفعون نحو المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تحرير التراب الفلسطيني”.

مصادر مسؤولة في المغرب، ترى أن “أمريكا تلجأ إلى سياسة الترغيب والترهيب ومن ثم الابتزاز في التعامل مع ملف ما يسمى “صفقة القرن”.

وتسعى الإدارة الأمريكية إلى إيجاد “كامب ديفيد” جديد عبر تطبيق رؤية الصهر اليهودي للرئيس الأميركي “كوشنر”.

ونقلت صحيفة “يديعوت إحرنوت” عن مصدر في واشنطن قوله، “إنه من المتوقع أن يتم توجيه دعوة للرؤساء العرب لحضور مؤتمر في كامب ديفيد، وفيه سيطرح الرئيس ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بتسمية صفقة القرن”.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، “من المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي ترامب أثناء هذا المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها، فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة، نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة الأمريكية”.

ورجح مراقبون أن الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” يرفض الخطة برمتها بينما سيعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، أنه يقبل الخطة رغم ما لديه من تحفظات عليها دون أن يفصح عنها ولكنه سيثني على الجهود الأمريكية، أما القادة العرب المشاركون في المؤتمر فمجرد وجودهم يعني منح الضوء الأخضر لهذه الخطة.

ويعتبر مراقبون سياسيون الدعوة إلى مؤتمر كامب ديفيد، في حال نجح الرئيس الأمريكي بعقده، بمثابة دعم لحملة نتنياهو الانتخابية وستضعه في مكانة زعيم دولي تتنافس حتى الدول العربية على مغازلته، وعلى صعيد التنافس الانتخابي المحلي في إسرائيل، فإن عقد مؤتمر كهذا قد يخفف من رفض تحالف “أزرق وأبيض” الانضمام لائتلاف حكومي برئاسة نتنياهو، وربما قد يدفع حزب “العمل” للانضمام إلى حكومة كهذه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى