واشنطن تعلن عن موقفها من مطالبة تركيا الانضمام للاتحاد الاوروبي مقابل الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو

مرصد مينا

أعلن البيت الأبيض أن مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي تخص الطرفين ونواصل دعمنا لمسعى تركيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اشترط انضمام بلاده إلى الاتحاد الاوروبي للموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن البرلمان التركي ستكون له الكلمة الأخيرة لانضمام ستوكهولم للحلف.

وفي تصريحات قبل مغادرته للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا قال أردوغان: “مهّدوا الطريق لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أولاً، ثم نمهّد الطريق لعضوية السويد في الناتو كما مهدنا الطريق لفنلندا”، مضيفاً: “سأبلغ القادة في قمة حلف الأطلسي بتوقعاتنا بشأن حصول بلادنا على عضوية الاتحاد الأوروبي الكاملة”.

 الرئيس التركي أضاف: “إحراز تقدّم في عضوية السويد بالناتو مرهون بتنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق الثلاثي بمدريد”، لافتاً إلى أن البرلمان التركي ستكون له الكلمة الأخيرة لانضمام السويد للحلف.

في السياق ذاته، قال أردوغان إنه سيكرر، خلال قمة الناتو، دعوته لحلفائه الذين يفرضون عقوبات وقيود على تركيا للعدول عن هذا الخطأ بسرعة.

وحول عضوية أوكرانيا في الناتو، أوضح أردوغان: “نؤمن بأن انتهاء الحرب (الروسية الأوكرانية) بشكل عادل ودائم في أقرب وقت ممكن، سيسهل عملية عضوية أوكرانيا في الناتو”.

كما قال أردوغان إنه سيناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى ما بعد موعد انقضاء أجله في 17 يوليو/تموز، متوقعاً أن يزور بوتين تركيا في أغسطس/آب.

والأحد، أكد الرئيس التركي، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي جو بايدن، رغبة بلاده في إحياء عملية الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي. وذلك بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

من جهته قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون: يبدو أنه من غير الممكن موافقة أنقرة على عضوية السويد في حلف الناتو، “مالم تتخذ ستوكهولم التدابير اللازمة في مواجهة الاستفزازات وتنتهج موقفا واضحا في مكافحة الإرهاب”.

ونظمت دائرة الاتصال، الإثنين، ندوة حول اسهامات تركيا في الأمن عبر الناتو، في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، على هامش قمة الحلف المرتقبة الثلاثاء.

وفي رسالة مصورة بعثها إلى الندوة، قال ألطون: “ما لم تتخذ السويد التي تريد أن تكون حليفتنا في الناتو التدابير اللازمة في مواجهة الاستفزازات وتنتهج موقفا واضحا في مكافحة الإرهاب، للأسف، لا يبدو من الممكن أن توافق تركيا على عضويتها في الناتو”.

وتطرق ألطون إلى المذكرة الثلاثية المبرمة بين تركيا وفنلندا والسويد بخصوص انضمام الدولتين للحلف، ونيل فنلندا العضوية بعد موافقة أنقرة.

ألطون أضاف بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية: “في واقع الأمر، رأينا أن فنلندا اتخذت خطوات صادقة للوفاء بالتزاماتها في المذكرة الثلاثية، ومهّدنا الطريق لعضويتها في الناتو”، مضيفا:” لا يبدو أن السويد مصممة بما يكفي للوفاء بشروط المذكرة، ولا تستطيع وضع مسافة واضحة بينها وبين الإرهاب”.

كما لفت إلى أن تركيا لا يمكنها تجاهل دعم السويد للاستفزازات المتمثلة في حرق المصحف الشريف، ومظاهر الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب المتصاعدتين، من خلال التغاضي عنها. وتابع “لقد ألحقت هذه الأعمال والاعتداءات أضرارا جسيمة بثقتنا في الوفاء بالالتزامات”.

وأردف “نود أن نذكر مرة أخرى بكل صراحة ووضوح أن الناتو هو تحالف يعطي الأولوية للقيم الديمقراطية وأن مثل هذه الأعمال المليئة بالكراهية ضد أي من المقدسات لا يمكن اعتبارها ضمن نطاق الديمقراطية أو حرية التعبير”.

Exit mobile version