مرصد مينا
أفادت صحيفة “يسرائيل هايوم” نقلًا عن 3 مصادر إسرائيلية، لم تكشف هويتها، أن الإدارة الأميركية أعربت عن موافقتها على خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، شريطة ألا تشن إسرائيل هجومًا واسع النطاق داخل إيران.
ولفتت إلى أن الخطة الإسرائيلية التي عُرضت على الإدارة الأميركية بشأن رفح، تضمنت أساليب إجلاء السكان المدنيين من المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، من خلال تقسيم المدينة إلى مناطق، تحمل كل منها رقماً محدداً.
مصادر الصحيفة الاسرائيلية أضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “نجح في مناورته السياسية ووظَّف الهجوم الإيراني ليحصل على تسهيلات أميركية بشأن الاجتياح المزمع لمدينة رفح”، موضحة أن هناك مؤشرات أخرى على قرب عملية رفح، وهي أن الجيش الإسرائيلي نقل وحدات المدفعية والقوات المدرعة إلى قطاع غزة مجددًا، وبصورة يمكن تفسيرها بأنها في إطار الاستعداد لعمليات قتالية في رفح.
وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء 40 ألف خيمة إيواء، ستُخصص للمدنيين الذين سينتقلون من رفح إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة.
وأخبرت المصادر الثلاثة الإسرائيلية الصحيفة أن تل أبيب ألغت في اللحظات الأخيرة ردها على إيران، مرتين على الأقل، مضيفة أن مصادر مصرية أكدت لوسائل إعلام عربية، أن الجيش المصري رفح حالة التأهب في شمال سيناء، على امتداد الحدود مع القطاع، لمواجهة تداعيات سيناريو اجتياح إسرائيل لمدينة رفح
في السياق نفسه قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، نقلا عن مصادر أمنية إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح بجنوب قطاع غزة.
وذكرت الهيئة أن دخول الجيش إلى رفح سيتم على مرحلتين، تتضمن الأولى إجلاء السكان والنازحين من المدينة، بينما تتمثل الثانية في العملية البرية التي من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع.
يشار أن غالبية أهالي قطاع غزة نزحوا فرارا من القصف الإسرائيلي، ويتكدس ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني حاليا في رفح الواقعة على الحدود مع مصر، والتي كانت الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين بعد اجتياح إسرائيل لكل القطاع الضيق تقريبا. وأثارت العملية العسكرية المزمعة لإسرائيل في رفح قلقا دوليا بسبب وجود هذا العدد الضخم من المدنيين.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن خطة اجتياح رفح تحظى بموافقة أميركية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة لم يتم إطلاعها على تفاصيل إجلاء المدنيين من رفح.