كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن صورٍ سرية تظهر سعي إيران لتعزيز قدراتها الصاروخية عبر الاستعداد لاطلاق تجربة جديدة مطلع الأسبوع المقبل.
ورصدت للصور المعلن عنها نشاطا متزايدا في أحد الموقع الإيرانية المخصصة لإطلاق الصواريخ، وذلك بعد أسابيع من تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز في حال توجيه أي ضربة للأراضية الإيرانية.
من جهتها علقت إيران على الصور بالتأكيد على أنها تجربة للإطلاق قمر صناعي سلمي في المدار، بعيد عن الأعمال العسكرية، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وكانت الأشهر الماضية شهدت تزايد حدة التوتر بين طهران والغرب، لاسيما بعد إلغاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي الموقع مع إيران، وفرض عقوبات اقتصادية خانقة على الاقتصاد الإيراني وشخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام في طهران ومن بينها المرشد الأعلى علي خامنئي، وفيلق القدس، على خلفية ما وصف باستمرار نشاطات إيران التخربيبية في المنطقة العربية وتحديداً في العراق وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى دعم ميليشيا الحوثي في اليمن للاستمرار بانقلابها واستهدافها المتكرر للملكة العربية السعودية.
وفي سياق متصل، اتهمت المعارضة الإيرانية النظام الإيراني بإنشاء 14 معسكراً لتدريب عناصر على استهداف مواقع حيوية غربية بعضها أقيم بالقرب من مضيق هرمز في الخليج العربي، محذرةً من تنفيذ سلسلة هجمات داخل الولايات المتحدة وأوروبا برعاية مباشرة من خامنئي.
كما اتهمت المعارضة النظام في إيران بالمسؤولية عن الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط في مياه الخليج العربي الشهر الفائت، داعيةً للتصدي للسياسات العدوانية التي تمارسها الحكومة الإيرانية بحق الشعب الإيراني ودول الجوار.
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق استمرارها بإجراء التجارب الصاروخية لتعزيز دفاعاتها وذلك بعد اتهام الولايات المتحدة لطهران بأنها أجرت تجربة صاروخ جديد يقدر على حمل رؤوس نووية.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ارجع الانسحاب من الاتفاق النووي، إعادة فرض عقوبات على طهران كونه لا يتضمن قيودا على تطوير إيران للصواريخ الباليستية أو إيقاف دعمها لمقاتلين موالين لها في سوريا واليمن ولبنان والعراق.
ووفقا لقرار الأمم المتحدة الذي يؤيد الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، فإن طهران كانت مطالبة بالإحجام عن القيام بأي عمل يتعلق بالصواريخ الباليستية التي تحمل أسلحة نووية لمدة تصل إلى ثمانية أعوام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الغعلام
