واشنطن تمدد انسحابها من عين العرب السورية

ما زال موقف الولايات المتحدة الأمريكية من سحب قواتها من شمال سوريا غير مكتمل، فبعد الإعلان الانسحاب الكامل، من ثم الجزئي، أعلنت الإدارة الأمريكية أمس الأربعاء، أن قواتها ما زالت تحتاج بعض الوقت في مدينة “عين العرب” شمال شرق سوريا.

فقد قال وزير الدفاع الأميركي “مارك إسبر” أمس الأربعاء؛ إن انسحاب الجيش الأميركي من منطقة عين العرب في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية قد يستغرق “أسبوعا آخر أو نحو ذلك” كي يكتمل، بينما يعيد الجيش الأميركي تمركز قواته في سوريا ويخفضها.

وأوضح “إسبر”، إنه لدى اكتمال الانسحاب الجزئي فسيظل للجيش الأميركي نحو 600 جندي في سوريا انخفاضاً من نحو ألف قبل أمر ترمب بالانسحاب الشهر الماضي.،وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال على دعمها لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتعتبرها تركيا جماعة إرهابية.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي في حديثه عن شمال سوريا: ” ما زلنا شركاء لقوات سوريا الديمقراطية، ومستمرون في تقديم المساعدة لهم”، كما شدد على دور القوات في المساعدة في منع ظهور تنظيم داعش المتطرف مرة أخرى.

وأشار “إسبر” إلى أن هذا عدد القوات الأمريكية شمال سوريا- العدد قد يتغير خصوصاً إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عديدهم في سوريا.

وأشار إلى التغيرات العسكرية الحاصلة في الميدان، كما شجع في حديثه الدول الأوربية على نشر جنودها في المنطقة: “الأمور تتغير، الأحداث على الأرض تتغير، يمكن أن نرى مثلاً شركاء وحلفاء أوروبيين ينضمون إلينا”، وأضاف “إذا انضموا إلينا على الأرض، فقد يسمح لنا ذلك بإعادة نشر مزيد من القوات هناك”.

وكان مسؤول عسكري أميركي صرح الأسبوع الماضي، أن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا بقي مستقراً تقريباً، ويبلغ أقل بقليل من ألف، موضحاً أن الانسحاب من الشمال مستمر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version