مرصد مينا- رومانيا
استدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الإيراني في بوخارست، وذلك للاحتجاج على مقتل أحد مواطنيها في الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط في بحر العرب، يوم الخميس الماضي. كما اتهمت الخارجية، إيران، بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف الناقلة، وأودى بحياة شخصين، كما فعلت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في وقت سابق.
الوزارة قالت في بيان، إنه “في ضوء العناصر التي قدمها شركاؤنا الدوليون والتي تشير إلى هجوم متعمد نسقته إيران، تطالب رومانيا السلطات الإيرانية بتقديم تفسير دون تأخير”.
وأضاف البيان أنه “تم استدعاء السفير الإيراني في بوخارست إلى الوزارة على وجه السرعة”، مؤكدا أن رومانيا “تتشاور مع شركائها لتحديد الردود المناسبة”.
يشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم وهددت “برد مناسب”.
وزير الخارجية الأميركي، “أنتوني بلينكن” قال في بيان، أمس الأحد، إنه “بعد مراجعة المعلومات المتوافرة، نحن واثقون بأن إيران شنت هذا الهجوم”، مضيفا أن الهجوم “نفذ بواسطة طائرة مسيرة”.
وأضاف بلينكن قوله: “نعمل مع شركائنا على درس الخطوات التالية ونتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك”.
من جهتها، قالت بريطانيا أيضا، إنها تعتبر أن إيران شنت الهجوم بشكل متعمد “في انتهاك واضح للقانون الدولي”، فيما سبق وأن وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، اتهامات لإيران بتورطها في الهجوم.
وقال “بينيت” إن “الإيرانيين الذين هاجموا السفينة بمسيّرات أرادوا أن يصيبوا هدفا إسرائيليا (…) لكن الحادثة أدت لقتل مواطن بريطاني ومواطن روماني”، مشيرا إلى أن الهجوم الذي تملك بلاده معلومات استخباراتيه عنه، يمثل تذكير للعالم بـ “العدوانية الإيرانية”، على حد تعبيره.
يذكر أن ناقلة النفط “ميرسر ستريت” التي تديرها شركة يملكها ملياردير إسرائيلي، تعرضت يوم الخميس الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة، بحسب الجيش الأميركي الذي تنتشر سفنه في المنطقة.
وأسفر الهجوم الذي لم تعلن أي جهة تبنيها له عن مقتل شخصين هما بريطاني وروماني هو أحد أفراد الطاقم، بحسب شركة “زودياك ماريتايم” المملوكة للإسرائيلي إيال عوفر.
في المقابل، نفت إيران ضلوعها في الحادث. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن “إيران لن تتردد للحظة واحدة في الدفاع عن مصالحها العليا وأمنها القومي”.