أفادت مصادر أمريكية مطلعة، أمس الجمعة، أن بلادها ما تزال تضغط على تركيا للتخلي عن منظومة الدفاع الروسية “إس-400” التي اشترتها قبل أشهر، وتعتبرها واشنطن أنها تتعارض مع طائرات إف 35 وتشكل تهديداً لها.
جاء ذلك على لسان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث أكد أن واشنطن لا تزال تجري محادثات مع تركيا، لحملها على التخلي عن منظومة الدفاع الصاروخي الروسية التي اشترتها، محذراً أنقرة من أن احتمال فرض عقوبات بسبب هذا الموضوع ما زال قائماً.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريح صحافي: “لا يزال هناك عمل لحمل الأتراك على التخلي عن الصواريخ إس-400، إما أن تمتنعوا عن تشغيلها أو تعيدوها أو تدمروها أو لكم ما شئتم
وأضاف: “لا يزال ذلك موضوعاً قيد المناقشة، نحن نتحدث عن إعادة وساطة، إعادة معالجة، تصالح، كل هذا ليس خارج الطاولة”، مشيراً إلى أن موضوع الصواريخ إس-400 جزء من محادثات أوسع، تشمل الهجوم التركي في شمال سورية منذ أكثر من أسبوعين ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، قد قال في وقت سابق لوكالة رويترز:”أنقرة يمكن أن تشتري الصواريخ الأمريكية، وإن هذا الموضوع يمكن أن يثار خلال زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المزمعة لواشنطن يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني”.
وبدأ وصول بطاريات الصواريخ إس-400 إلى تركيا في شهر يوليوالماضي، لكن لم يتم تشغيلها الأمر الذي أقره المسؤول الأمريكي، حيث سبب ذلك نزاع بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوان في حلف الناتو، على اعتبار أنها غير متوافقة مع دفاعات حلف شمال الأطلسي، ويمثل تهديداً لطائرات الشبح الأمريكية إف-35 التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن”.
وحذرت الولايات المتحدة حينها أنقرة من أنها ستواجه عقوبات بسبب شراء المنظومة الروسية، واستبعدت تركيا عن برنامج إنتاج الطائرات إف – 35 لكنها لم تطبق أيا من العقوبات التي هددت بها حتى الآن.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي