واشنطن: دعم لبنان مشروط بتغيير حقيقي قولا وفعلا

مرصد مينا – لبنان

اشترطت الولايات المتحدة لدعم لبنان “البدء بإصلاحات حقيقية” حسب ما أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، في ختام زيارته إلى لبنان.

وقال هيل: “عندما نرى أن القادة اللبنانيين يقومون بتغيير حقيقي قولاً وفعلا، عندها ستتجاوب أميركا وشركاؤها بدعم مالي مستدام للبنان”، محملا السلطة اللبنانية جزءا من المسؤولية عن الكارثة، ووعد بدعم مالي مستدام في حال لمست الولايات المتحدة وشركاؤها جدية في الإصلاح.

هيل لفت إلى أن حكومة الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الكونغرس للتعهد بتمويل إضافي بقيمة 30 مليون دولار لتسهيل تدفق الحبوب عبر مرفأ بيروت بشكل عاجل ومؤقت.

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت في وقت سابق بتقديم مساعدات أولية إلى لبنان بقيمة 17 مليون دولار لمواجهة تبعات الانفجار، بحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت.

وأكّد هيل أن “هذه المساعدات ستكون تحت الإدارة المباشرة لبرنامج الغذاء العالمي عبر المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص”.

وفي بيان أصدره في ختام زيارته للبنان حمّل هيل السلطات اللبنانية جزءا من المسؤولية عن الكارثة معتبرا أن ما جرى يعكس في جزء منه “مشاكل أكبر بكثير يعاني منها لبنان”، مشيرا إلى أنّ انفجار بيروت المأساوي ناتج عن “عقود من سوء الإدارة، والفساد والفشل المتكرر للقادة اللبنانيين في تحمّل المسؤولية”.

وتابع “للأسف، يتحمّل كل من في السلطة تقريبا جزءا من المسؤولية” عن المشاكل التي تعاني منها البلاد و”المستمرة من زمن طويل جدا”.

المسؤول الأمريكي قال إن بلاده : “تدعو القادة في لبنان إلى الاستجابة لمطالب اللبنانيين ووضع خطة موثوقة للإصلاح الاقتصادي والمالي ووضع حد للفساد المشتري”.

وفي اليوم الثاني والأخير من زيارته لبنان قال هيل للصحافيين بعد تفقده أضرار المرفأ “نحن بحاجة للتأكد من أن هناك تحقيقًا شاملًا وشفافًا وذا مصداقية، وأعلم أن هذا ما يطالب به الجميع”.

وأوضح أن محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “سيصلون في نهاية هذا الأسبوع وسيؤدون دورهم بدعوة من اللبنانيين”، لافتًا إلى أنهم سيساعدون في تحديد “ما الذي أدى إلى هذا الانفجار”.

هيل كان قد أعلن في وقت سابق السبت، أن فريقا من مكتب التحقيق الفيدرالي “FBI”، سيصل العاصمة بيروت نهاية الأسبوع الجاري، للمشاركة في تحقيقات انفجار المرفأ.

وزار هيل بيروت لمدة ثلاثة أيام، التقى خلالهم سياسيين وقادة وشخصيات مدنية وناشطين.

Exit mobile version