مرصد مينا – ايران
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات الإيرانية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد الأقليات الدينية، وتضييق الخناق عليها وإعدام أفرادها.
وجاء ذلك في التقرير السنوي عن الحريات الدينية في العالم لعام 2019، الذي تعده اللجنة الأمريكية المهتمة بالحريات الدينية أن “النظام الإيراني استمر في مضايقة واستجواب واحتجاز البهائيين والمسيحيين من غير الأرمن والأقليات الدينية الأخرى، إلى حد أنه تمت محاكمة 65 بهائيا على الأقل في فترة قصيرة تتراوح بين ستة أشهر في جميع أنحاء البلاد”، مضيفا أن “نحو 109 أعضاء من الأقليات الدينية سجنوا في 2019 لمجرد أنهم يمارسون شعائرهم الدينية”.
كما نقل التقرير عن منظمات لحقوق الإنسان قولها إن “عمليات الإعدام التي تطال أفراد الأقليات، وخاصة السنة من الكرد والبلوش، لا تزال مستمرة في البلاد التي يهيمن عليها رجال الدين الشيعة”، لافتا إلى أن الدستور الإيراني يسمح بإنزال عقوبات قاسية على أولئك الذين “تخلوا عن دينهم الإسلامي”، من بينها الإعدام،
التقرير أشار إلى أنه بحجة هذه التهمة التي تسمى “العداء لله” تم، على سبيل المثال، إعدام سجين من الأقلية السنية في سجن الفجر في الأحواز العام الماضي.
وكانت اللجنة قد كشفت في تقريرها، الذي أعدته العام الماضي، عن “ارتفاع صارخ” في عمليات الاعتقال ضد أبناء الأقليات الدينية في إيران، حيث “كثفت الحكومة من استهدافها المنهجي للمسلمين (وخاصة السنة والصوفيين) والبهائيين والمسيحيين”.
وقالت اللجنة إن السلطات اعتقلت المئات من أبناء الأقليات، بعضهم بحجة المشاركة في مظاهرات مناوئة للدولة، والبعض الآخر على خلفية إقامة ندوات وشعائر دينية.
وبحسب الأرقام الرسمية، يشكل السكان الذين يعتنقون المذهب الشيعي 89%، في حين يشكل أهل السنة 10%، ويتوزع 1% بين الأرثوذكس الأرمن واليهود والزرادشتة وغيرهم.