أكدت تقارير صحافية وجود ضغط كبير من الكونغرس على إدارة الرئيس “دونالد ترامب” لفرض عقوبات على تركيا على خلفية صفقة صواريخ إس 400 التي عقدتها مع روسيا، رغم معارضة واشنطن لها.
التقارير وبحسب معلومات قالت إنها حصلت عليها من داخل أروقة اتخاذ القرار في واشنطن، استبعدت قدرة “ترامب” على تجاوز الضغوطات، مشيرةً إلى أن قوة العلاقات بين الرئيسين التركي والأمريكي لن تتمكن من إعفاء تركيا من العقوبات.
على الجانب التركي، اعتبر مدير مشروع تركيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن اسطنبول تغامر أكثر في المياه المجهولة عبر تعميق علاقاتها مع موسكو، كونها أول دولة في حلف الناتو تقدم على إجراء من هذا النوع مع روسيا على حد قوله.
في السياق ذاته، أشار “رضا” أنه في حال فرضت واشنطن عقوبات على تركيا، فإن ترامب سيسعى لاستغلال نفوذه لاتخاذ عقوبات مخففة نسبياً، مضيفاً: “ترامب سيفاضل بين ما لا يقل عن 5 من أصل 12 من أحكام قانون التجارة الخارجية، لكن بغض النظر عن العقوبات التي سيقررها الكونغرس، سيكون هناك حتماً رد من جانب أردوغان”.
يذكر أن حدة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة تصاعدت بعد تزايد ضغط واشنطن على أنقرة بسبب شرائها منظومة دفاع صاروخي روسية، في وقتٍ شدد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي “باتريك شاناهان” في رسالة لنظيره التركي “خلوصي أكار” على ضرورة الوقف الفوري لأي تدريب جديد لطيارين أتراك على مقاتلات إف-35.
وقد أعطت الولايات المتحدة مهلة لتركيا حتى نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل للتخلي عن شراء صفقة كبيرة من منظومة صواريخ إس-400 الروسية، على اعتبار ان واشنطن ترى أن شراء تركيا منظومة إس-400 الدفاعية الروسية يشكل تهديدا لمقاتلات إف-35 الأمريكية التي تعتزم تركيا شراءها أيضا، وتقول إن أنقرة لا يمكنها الحصول على المنظومتين معا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي