مرصد مينا – السودان
أكد المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، يوم الثلاثاء، أن عسكر السودان تعاملوا مع بلاده بـ”سوء نية”، مجددا مطالبة قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بإعادة الحكومة المدنية، برئاسة “عبدالله حمدوك”.
“فيلتمان” قال إن “على البرهان أن يسمح لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ومجلس وزرائه باستئناف عملهم، وان يطلق سراح المسؤولين الحكوميين والسياسيين المحتجزين”، معتبرا أن الانقلاب “خطف وخيانة لتطلعات الشعب السوداني في بلد ديمقراطي سلمي”.
المبعوث الأمريكي أكد على “أنه كان ينبغي معالجة مخاوف البرهان بالوسائل السياسية، وفقا لاتفاق تقاسم السلطة بين الجنرالات والحركة المؤيدة للديمقراطية التي أسست الحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بالبشير عام 2019″، مشددا على أن “البرهان وقادة عسكريين آخرين تعاملوا معه في ذلك الوقت بسوء نية”.
كما قال: “كانوا يتحدثون إلينا حول كيفية معالجة المخاوف التي لديهم من خلال الوسائل الدستورية، وبدلا من ذلك، بمجرد مغادرتنا، قرروا فقط قلب طاولة المفاوضات بالكامل لصالح الاستيلاء العسكري”.
يشار إلى أن انقلاب “البرهان” على الحكومة المدنية، حدث يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر، بعد ساعات من مغادرة فيلتمان العاصمة السودانية الخرطوم، والذي كان قد أجرى محادثات مكثفة مع قادة مدنيين وعسكريين لتهدئة التوترات المتصاعدة بشأن مسار ووتيرة انتقال السودان إلى الديمقراطية.
وكشف “فيلتمان” عن “مبادرات سودانية لإيجاد مخرج من الأزمة، مع مشاركة الولايات المتحدة والأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى في هذه الجهود”.
كما قال إن “القادة المطالبين بالديمقراطية من المرجح أن يطالبوا بضمانات للثقة عند تقاسم السلطة مع الجيش مرة أخرى”، مشيرا على أن المدنيين “يشعرون باستياء وحزن بسبب ما فعله شركاؤهم العسكريون يوم 25 أكتوبر/تشرين أول”.