مرصد مينا – الولايات المتحدة
أكد مسؤول أميركي اليوم الثلاثاء، أن مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبلغون الإسرائيليين أن واشنطن ملتزمة بالدبلوماسية مع إيران في ما يتعلق بالمفاوضات النووية، لكنها ستسلك سبلا أخرى إذا فشلت هذه المحادثات، حسبما ذكرت وكالة رويترز، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين سيتبادلون معلومات مخابراتية، ويجرون تقييما لمدى تطور برنامج إيران النووي.
وردا على سؤال عن الإجراءات التي تجري دراستها وما إذا كانت تشمل خيارات عسكرية، قال المسؤول الذي لم تسمه الوكالة: “سنكون على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة”، لكنه لم يذكر تفاصيل.
هذه التصريحات تأتي قبيل انعقاد الحوار الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي في البيت الأبيض اليوم اثلاثاء من أجل بحث العلاقات بين البلدين، فضلا عن الملف النووي الإيراني.
يشار أن مسؤولا كبيرا في إدارة بايدن أكد أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تأمل في “العودة قريبا” إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في مقابلة هاتفية مع الصحافيين، بحسب فرانس برس “نأمل أن نتمكن من العودة إلى فيينا بسرعة إلى حد ما”، مضيفا “سنرى ما هي نوايا الوفد الإيراني”.
وأعرب عن قلقه بشكل خاص من تكديس إيران لليورانيوم المخصب. وفي إشارة إلى الوقت الذي ستستغرقه نظريًا طهران للحصول على المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية، قدر أن تكون تلك الفترة تقلصت بشكل كبير من اثني عشر شهرًا إلى بضعة أشهر فقط وهو “مقلق جدا”.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع نوفمبر. وقال الناطق باسم الوزارة سعيد خطيب زاده ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما تعنيه السلطات بعبارة “قريبا جدا” التي استخدمها مسؤولون إيرانيون مرات عدة للحديث عن معاودة المفاوضات، “إن استئناف المفاوضات لن يتأخر أكثر من 90 يوما”، اعتبارا من تاريخ تولي الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في الثالث من أغسطس أي قبل مطلع نوفمبر.