واشنطن: مستعدون لمواجهة إيران

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ أن بلاده وشركاءها في المنطقة مستعدون ‏لمواجهة إيران إذا وصلت الأمور إلى ذلك‎.‎ وأضاف في مقابلة تلفزيونية: “نحن نتدرب مع الحلفاء ونعمل معهم ونجهزهم منذ سنوات والكثير من هذه الدول شاركت ‏معنا في الحرب في أفغانستان والعراق وفي أماكن أخرى وبالتأكيد من دون شك هم على استعداد لو وصلنا إلى ذلك‎”.‎ وأكد ليندركينغ أن إظهار القوة الأميركية بنشر حاملة الطائرات “لينكولن” أمر أساسي ويدعو الأعداء إلى الحذر‎.‎ وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس، وصول أربع قاذفات استراتيجية من طراز “بي 52 إتش”، إلى قاعدة العديد ‏الجوية في قطر، فيما وصلت مجموعة سفن هجومية تقودها حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى قناة السويس في ‏طريقها للمنطقة “بعد ورود “مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني‎”.‎ وأشار ليندركينغ إلى أن هناك تهديدات إيرانية تتمثل في استخدام وكلائها في اليمن في إطلاق صواريخ على السعودية ‏والإمارات وأيضا الهجمات ضد السفن في الخليج، “ونرى قدرة وإرادة من إيران وشركائها باستعمال هذه التصرفات ‏وهذا يشكل تهديدا ويزعزع الاستقرار في المنطقة ولذا نريدها أن تتوقف عن هذه الاستفزازات‎”.‎ وأضاف أن الهدف من إرسال قوة هجومية أميركية هو إرسال “رسالة إلى إيران وإلى الشركاء في الخليج أن الولايات ‏المتحدة لن تتراجع”، مشيرا إلى أنه “ليس الهدف أن نصل إلى مواجهة عسكرية، نريد أن نتأكد من أن إيران ستخفض ‏من التصعيد، وتوقف هذه التصرفات في المنطقة‎”.‎ وحول علاقة سلطنة عمان وإيران قال “لا نرى تقاربا بين عمان وإيران، نعم هناك علاقة بين الدولتين ولا نعارض هذه ‏العلاقة، هو حق سيادي لعمان، وجغرافياً هي جارة لإيران وهو أمر طبيعي وأحيانا مفيد، ولكن ما لا نريده أن تكون ‏هناك تصرفات غير منسقة مع دول الخليج‎”. ‎ ورفض الحديث عن اتهام الحكومة اليمنية للإمارات بدعم مجموعة من الانفصاليين وإنزالهم في سقطرى، “رأينا تقارير ‏ولكن لا يمكنني أن أتكلم عن هذا تحديدا، لكن الإمارات شريكة معنا في محاربة الإرهاب في اليمن ونعمل سويا للتوصل ‏إلى حل سياسي للصراع اليمني‎”.‎ ‎ ‎وانتقد عدم تنفيذ اليمنيين لاتفاق ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة والانسحاب من الحديدة “الجميع اجتمع للتشاور بطريقة ‏بناءة وكان هناك أمل أن نبدأ مع السنة الجديدة بالتقدم ولكن لم يحدث أي انسحاب وهو أمر محبط خاصة من جانب ‏الحوثيين لأنهم وعدوا بأمور ولكن لم يلتزموا بها‎”.‎ وطالب بأن ينفذ الحوثيون وعودهم التي قطعوها في السويد “ونريد أن يحدث ذلك في أقرب وقت‎”.‎ وأكد الترحيب الأميركي بالاتصال بين رئيس الوزراء البحريني وأمير قطر “سرنا أن نرى الاتصال لأن هذا يساعد في ‏خفض هذه التوترات، ونتمنى أن يتم التقدم في هذا المسار‎”.‎ وحول التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط “هذا التحالف يولد الآن، ولدينا تواصل بناء مع الملكة العربية السعودية ‏والإمارات والأردن ومصر، كما أن هناك دولا أخرى تتواصل بطرق إيجابية لنرى ماذا تريد كل دولة من هذا التحالف، ‏وما هي التهديدات المشتركة للعمل معا على هذه الركائز‎”.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

Exit mobile version